كنّا في بعلبك السّنة الماضيّة، وهي منطقة تضم آثارات رائعة جدًّا. ولكن حصلت معنا حادثة مؤسفة هناك. فإنّ أحد الضّيوف الّذين كانوا برفقتي تعرّض لعمليّة خداع. إذ اقترب أحد الأشخاص منه ، في بعلبك ، وأوهمه بأنّه يبيع عملات قديمة بأسعار رخيصة. لقد حذّرته من شراء هذه العملات لأنّها مزيّفة وبدون قيمة وتأسّفت بأن يصرف ماله على أمور مزيّفة ،ولكن صديقي الأجنبيّ أصرّ على شرائها ، ظنًّا منه أنّه يشتري عملةً نادرةً وثمينةً ولكنّه عندما رجع إلى أميركا سرعان ما اكتشف أنّها مزيّفة وأنّه قد خُدع. صرف ماله وأضاعه … وطبعًا أراني انزعجت لسببين: الأوّل إنّ صديقي قد خُدع وأضاع مبلغًا من ماله سدًى، وثانيًا لأنّه كان بإمكانه أن يتجنّب الوقوع في الخداع لو استمع إلي
والجدير بالذّكر، أنّ خسارة المال لا شيء أمام خسارة الرّوح البشريّة …والتّقليد، للأسف اليوم، في العالم الدّيني أسوأ من العالم التّجاري …ففي العالم الرّوحي توجد عبادات توصل للخلاص والحياة الأبديّة وتوجد عبادات مزيّفة تقود إلى لضلال والضّياع … وإنّه لمن المحزن، في العالم المسيحي أنّه يوجد مسيحيّة أصيلة توصل للخلاص والحياة الأبديّة، ويوجد مسيحيّة مُقلَّدة ومزيّفة توصل للضلال والهلاك
ماذا نعني بالتعاليم المسيحيّة المقلّدة؟ نعني أنّ المسيح في الكتاب المقدّس علّم تعليمًا صحيحًا يؤدّي إلى الحياة الأبديّة … ولكن يوجد من عمل على تقديم مسيحيّة مزوّرة ومزيّفة لا جذور لها في تعاليم المسيح … توجد جماعات أخذت اسم المسيح وهي تعلّم تعاليمها الخاصة … وجماعات أخذت العقائد المسيحيّة الجوهريّة وحافظت على العنوان الخارجي وزورتها من الدّاخل
.سندرس عيّنة صغيرة عمّا أعنيه ، بالتّطبيق على عقيدة المعموديّة لأنّها عقيدة جوهريّة في المسيحيّة
إنّ المسيح الرّبّ أمر تلاميذه قائلاً: “فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.” (متى 28: 19)
.إذًا، المعموديّة أسّسها المسيح، مؤسّس الكنيسة ورأس الكنيسة وقائدها
فما هي المعموديّة الأصليّة التي أسّسها المسيح؟
الجواب غير موجود عند طائفة أو كنيسة أو رجل دين، ولكن الجواب موجود في الكتاب المقدّس الذّي تركه لنا المسيح. وسوف ننظر إلى إعلان المسيح لنا في العهد الجديد لكي نرى ما هي المعموديّة الأصليّة الّتي أسّسها بنفسه. فمن المهمّ أن تراجع حساباتك في إيمانك المسيحي، لكي تتأكد إن كانت مسيحيّتك أصليّةً أم تقليدًا…لتأخذ قرارك قبل أن تخسر حياتك …والمعموديّة هي عيّنة من العقائد المشّوهة في العالم المسيحي. فما هي المعموديّة الّتي أسّسها المسيح؟
أولاً: معموديّة بعد الإيمان
“فاذهبوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. (متى 28: 19) “فَقَالَ فِيلُبُّسُ: «إِنْ كُنْتَ تُؤْمِنُ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ يَجُوزُ». فَأَجَابَ وَقَالَ: «أَنَا أُومِنُ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ ابْنُ اللهِ». (أع 8: 37) “فَلَمَّا عَلِمَ الرَّبُّ أَنَّ الْفَرِّيسِيِّينَ سَمِعُوا أَنَّ يَسُوعَ يُصَيِّرُ وَيُعَمِّدُ تَلاَمِيذَ أَكْثَرَ مِنْ يُوحَنَّا” (يو 4: 1) “فَقَبِلُوا كَلاَمَهُ بِفَرَحٍ، وَاعْتَمَدُوا، وَانْضَمَّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلاَثَةِ آلاَفِ نَفْسٍ.” (أع 2: 41)
أَتُرَى يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَمْنَعَ الْمَاءَ حَتَّى لاَ يَعْتَمِدَ هؤُلاَءِ الَّذِينَ قَبِلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ كَمَا نَحْنُ أَيْضًا” (اع 10: 47)
السّؤال هو: هل معموديّتك مبنيّة على إيمانك الشّخصي بالمسيح؟ إن كان جوابك بالنّفي، فمعموديّتك مزيّفة وتقليد، لأنّها ليست المعموديّة الّتي أمر بها المسيح. وكلّ معموديّة مبنيّة على إيمان الأهل أو العرّاب أو أيّ شخص آخر هي معموديّة مزيّفة وليس لها جذور المسيحيّة الأصيلة وتعاليم المسيح وممارسة الرّسل الأوائل
ثانيًا. هي معموديّة البالغين
رجوَلكِنْ لَمَّا صَدَّقُوا فِيلُبُّسَ وَهُوَ يُبَشِّرُ بِالأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ وَبِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، اعْتَمَدُوا رِجَالاً وَنِسَاءً.” (اع 8: 12)
.لماذا رجالا ونساء؟ لأن شرط المعموديّة هو الإيمان الشخصيّ
“الَّذِي مِثَالُهُ يُخَلِّصُنَا نَحْنُ الآنَ، أَيِ الْمَعْمُودِيَّةُ. لاَ إِزَالَةُ وَسَخِ الْجَسَدِ، بَلْ سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ اللهِ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (1بط 3: 21)
لا يوجد في الكتاب المقدّس معموديّة ولا طفل واحد. فهل الطّفل يستطيع أن يفكّر بضميرٍ صالحٍ؟
والتّاريخ يشهد باعتراف الجميع أنّه لم يكن هناك معموديّة أطفال قبل القرن الثّالث للميلاد يعني 300 سنة بعد المسيح. إذن، مِن أين أتت معموديّة الأطفال؟ الجواب طبعًا من المسيحيّة التّقليد والمزيّفة
.وإذا كنت قد تعمّدت وأنت طفلاً، فقد ضحكوا عليك وباعوك عملةً مزيّفةً ليست من ذهب بل من تنك
ثالثًا. هي معمودية رمزية
رو 6: 3-5، “أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ ٱعْتَمَدَ لِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ،4فَدُفِنَّا مَعَهُ بِٱلْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ ٱلْمَسِيحُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ ٱلْآبِ، هَكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ ٱلْحَيَاةِ؟ 5لِأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصِيرُ أَيْضًا بِقِيَامَتِهِ.” (رو 6: 3-5) “الَّذِي مِثَالُهُ يُخَلِّصُنَا نَحْنُ الآنَ، أَيِ الْمَعْمُودِيَّةُ. لاَ إِزَالَةُ وَسَخِ الْجَسَدِ، بَلْ سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ اللهِ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،” (1بط 3: 21)
لقد علّموك أنّ المعموديّة تعطيك الرّوح القدس وتمحي الخطيّة الأصليّة ولكن هل المسيح أو الرّسل علّموا هذا التّعليم؟ إليك ما قاله بطرس الرّسول في بيت كرنيليوس: “«أَتُرَى يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَمْنَعَ الْمَاءَ حَتَّى لاَ يَعْتَمِدَ هؤُلاَءِ الَّذِينَ قَبِلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ كَمَا نَحْنُ أَيْضًا؟» (اع 10: 47)
المعموديّة لا تخلّصك بل المعموديّة هي فريضة خارجيّة ترمز إلى الخلاص. فما يخلّصك هو الإيمان الشّخصي بالرّبّ يسوع المسيح كما فعل كرنيليوس عندما قال له بطرس: “لَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يَنَالُ بِاسْمِهِ غُفْرَانَ الْخَطَايَا». (اع 10: 43)
.في تلك اللّحظة الّتي قبِل فيها كرنيليوس المسيح مخلّصًا بالإيمان حصل على الخلاص
وأنت لكي تخلص عليك أن تؤمن بأن المسيح مات لأجل خطاياك وأن عليك أن تتوب وتؤمن به مخلّصًا على حياتك. ولكن إذا كنت متّكل على معموديّتك أن تغفر لك الخطيّة الأصليّة وتعطيك الرّوح القدس، فإنّك موهوم، لأنّ المعموديّة مهمّة لمن اختبر الخلاص بالإيمان بالمسيح ولكن لمن لم يختبر الإيمان بالمسيح ليس لها أيّ قيمة. فالمعمودية التي أسّسها المسيح هي معمودية رمزيّة
رابعًا. هي معموديّة التّغطيس
فَأَمَرَ أَنْ تَقِفَ ٱلْمَرْكَبَةُ، فَنَزَلَا كِلَاهُمَا إِلَى ٱلْمَاءِ، فِيلُبُّسُ وَٱلْخَصِيُّ، فَعَمَّدَهُ. وَلَمَّا صَعِدَا مِنَ الْمَاءِ، خَطِفَ رُوحُ الرَّبِّ فِيلُبُّسَ، فَلَمْ يُبْصِرْهُ الْخَصِيُّ أَيْضًا، وَذَهَبَ فِي طَرِيقِهِ فَرِحًا.” (أع 8: 38و39)
فالمعموديّة ليست بالرّش ولا بالسّكب، لأنّ معناها يكمن بالدّفن والقيامة، كما كتب الوحي في رومية 6: 4 “فَدُفِنَّا مَعَهُ بِٱلْمَعْمُودِيَّةِ. “وَبَعْدَ هَذَا جَاءَ يَسُوعُ وَتَلَامِيذُهُ إِلَى أَرْضِ ٱلْيَهُودِيَّةِ، وَمَكَثَ مَعَهُمْ هُنَاكَ، وَكَانَ يُعَمِّدُ. وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضًا يُعَمِّدُ فِي عَيْنِ نُونٍ بِقُرْبِ سَالِيمَ، لِأَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ، وَكَانُوا يَأْتُونَ وَيَعْتَمِدُونَ. 24لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُوحَنَّا قَدْ أُلْقِيَ بَعْدُ فِي ٱلسِّجْنِ.” (يو 3: 22-24)
لاحظ معموديّة المسيح من يوحنا: “فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِيًا عَلَيْهِ” (متى 3: 16). إذن معموديّة الرشّ والسّكب مزيّفة وليست بحسب تعاليم المسيح
خامسًا. هي معمودية الشّهادة
أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ؟” (رو 6: 3و4)
هي شهادة لعمل الله الدّاخلي في حياة المؤمن بالمسيح، وشهادة لقراره والتزامه بالمسيح: “عَالِمِينَ هذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ… كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتًا عَنِ الْخَطِيَّةِ، وَلكِنْ أَحْيَاءً ِللهِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. إِذًا لاَ تَمْلِكَنَّ الْخَطِيَّةُ فِي جَسَدِكُمُ الْمَائِتِ لِكَيْ تُطِيعُوهَا فِي شَهَوَاتِهِ، وَلاَ تُقَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ إِثْمٍ لِلْخَطِيَّةِ، بَلْ قَدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ للهِ كَأَحْيَاءٍ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ بِرّ ِللهِ.” (رو 6: 6؛ 11-13)
.وبالاستناد على الآيات السابقة فالمعموديّة هي الشّهادة العلنيّة أنّي صرت للمسيح وسأعيش له بنصرة على الخطيّة كلّ أيّام حياتي
لنطرح السؤال الآتي: “لماذا تمتلئ المجتمعات المسيحيّة بالزّناة والقتلة المعمّدين؟ لماذا لم تؤثر المعموديّة فيهم؟ لأنّهم في المعموديّة كانوا مفعولاً به ولم يكونوا الفاعل. فبالمعموديّة المعمّد هو الفاعل. بمعنى أنّه يشهد أنّه قبِل المسيح وأنّه سيسلك مع المسيح في الحياة الجديدة
سادسًا. هي معمودية الانضمام الى الكنيسة المحلية
فَقَبِلُوا كَلَامَهُ بِفَرَحٍ، وَٱعْتَمَدُوا، وَٱنْضَمَّ فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ نَحْوُ ثَلَاثَةِ آلَافِ نَفْسٍ. وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى ت تَعْلِيمِ الرُّسُلِ، وَالشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ الْخُبْزِ، وَالصَّلَوَاتِ.” (أع 2: 41-42 )
“مُسَبِّحِينَ اللهَ، وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ الشَّعْبِ. وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ.” (اع 2: 47)
.بالمعموديّة ينضمّ المؤمن إلى الكنيسة المحليّة أيّ إلى العائلة الرّوحيّة وهي العلامة الخارجيّة التي يُقبل فيها عضوًا في الكنيسة
السؤال: هل بالمعموديّة انضممت الى كنيسة محليّة؟ وهل تعمدّت بسلطة كنيسة محليّة؟
سابعًا. هي معمودية الالتزام مع المسيح في كنيسته
وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ ٱلرُّسُلِ، وَٱلشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ ٱلْخُبْزِ، وَٱلصَّلَوَات (اع 2: 42)
ينضم المؤمن إلى جسد المسيح المحلي الّذي فيه سيواظب مع إخوته على العبادة والشرّكة والكرازة. فالمعموديّة بدون التزام في كنيسة محليّة ليست معموديّة مسيحيّة، لأنّ المعموديّة هي المدخل إلى العضويّة في الكنيسة المحليّة. كما أنّ المعموديّة تسبق مائدة الرّبّ وتسبق الخدمة في الكنيسة. “غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ” (عب 10: 25)
هكَذَا نَحْنُ الْكَثِيرِينَ: جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ، كُلُّ وَاحِدٍ لِلآخَرِ.” (رو 12: 5)فبالمعموديّة يتعهد المؤمن أن يلتزم بكنيسة محليّة ليحقّق مع إخوته قصد الرّبّ في حياتهم لبنيان المؤمنين ونشر الإنجيل في العالم
في الختام، ما بين الأصلي والتّقليد مسألة حياة أو موت. دواء أصليّ ممكن أن يشفيك ودواء تقليد ممكن أن يقضي على حياتك. تعاليم المسيح الأصليّة تقودك إلى الحياة الأبديّة وأما تعاليم المسيح التي زيّفوها فستقودك إلى الضّلال والهلاك …امتحن نفسك قبل أن تخسر حياتك
أخيرًا المعموديّة هي عيّنة واحدة عن معظم تعاليم المسيح التي أخذتها الأديان وشوهتها …ولذلك من الضّروري أن تبني حياتك على الإنجيل وتعاليم المسيح المباشرة
ربما انزعجت جدّا عندما اضطلعت على هذا الموضوع لأنّك كنت معتمدًا على معموديّتك للخلاص … ووقعت العصا الوهميّة المتّكل عليها
راجع حساباتك … واتخذ قرارك مع المسيح قبل فوات الأوان