الإنسان يحتاج إلى اهتمام ورعاية وعناية. غالبا ما نفتكر بأنّ الاهتمام والرعاية والعناية هو حاجة الأولاد. لنكتشف لاحقا بأن الكبار أيضا يحتاجون إلى اهتمام ورعاية وعناية. لأنّ الإنسان مخلوق اجتماعي يعتمد على غيره ويحتاج إلى الآخر. فقبل السقوط كان آدم يحتاج إلى معين نظيره … وكان آدم وحواء يحتاجان إلى الشركة مع الرّب. ولكن مع سقوط الإنسان في الخطيّة ودخول الخطيّة إلى العالم أصبحت حاجة الإنسان أكبر إلى الاهتمام والرعاية والعناية. لأنّه دخل إلى العالم الشرّ والخطر والخوف والمستقبل المجهول والضعف البشري … ومن يقدر أن يعتني ويهتمّ ويرعى؟
لحدود معيّنة يحاول الإنسان أن يتكئ على أخيه الإنسان … ولكنّنا في الواقع أحيانا كثيرة نعجز بأن نكون المعين والسند. لذلك جاء المسيح من السماء ليسدد هذه الحاجة الجوهريّة في حياتنا، وقال “أنا هو الراعي الصالح”. أنا هو من يقدر أن يعتني ويهتم ويرعى حياتك. شارك الرّب هذه الحقيقة مع تلاميذه لكي يشجعهم ويشددهم بينما كانوا يواجهون تحديات الحياة على أنواعها. وبخاصة أنّه، بسبب الإيمان بالمسيح، يتعرّض الإنسان إلى المزيد من الاضطهادات والضيقات العالميّة. فما هو العلاج؟
.لذلك قال الرّب يسوع: أنا هو الراعي الصالح
لماذا أحتاج إلى راعي؟ ماذا يعني أن يكون يسوع هو الراعي في حياتي؟
دعونا نقرأ ما أعلنه الرّب في انجيل يوحنّا الإصحاح العاشر والاعداد 10-15
“أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا
وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ، وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ. كَمَا أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ الآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ.” (يو 11: 10-15)
أولا. لماذا أحتاج الإنسان إلى راعي؟
:لأنّه يوجد أجراء في العالم
.أشخاص يشبهوا الفريسيين. رجال دين مأجورين. كل همّهم مصلحتهم وليس مصلحة الآخر
أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ، وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ. كَمَا أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ الآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ.” (يو 11: 10-15)
الأجراء هم رجال الدين غير المبالين. نحن غنم تائهين وضالين نحتاج إلى اهتمام وعناية ورعاية. وللأسف يعجز الناس عن تأمين هذا لنا. فهم أجراء وضعفاء وغير مبالين. عندما يروا الذئب مقبلا يهربون
:لأنّه يوجد ذئب في العالم
.إبليس يريد أن يخطف ويدمر ويقتل. رجال الدين الأجراء لا يقدرون على مواجهته ويخافون منه ويهربون منه
ثانيا. من يقدر أن يكون الراعي؟
بحسب إنجيل يوحنا، يسوع المسيح ابن الله، مخلّص العالم هو الراعي الصالح. المسيح يسوع جاء إلى العالم بهدف واضح، لكي يهتمّ ويعتني ويرعى نفوسنا. هو يستردنا إلى الحظيرة ويهتم بنا. لذلك قال:”أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَجِيرٌ، وَلَيْسَ رَاعِيًا، الَّذِي لَيْسَتِ الْخِرَافُ لَهُ، فَيَرَى الذِّئْبَ مُقْبِلاً وَيَتْرُكُ الْخِرَافَ وَيَهْرُبُ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا. وَالأَجِيرُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ، وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ. كَمَا أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ الآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ.” (يو 11: 10-15)
المسيح هو الراعي الصالح: هو الذي يعرف خيرنا –
المسيح هو الراعي الناجح: بذل نفسه –
المسيح هو الراعي القادر: علاقته بالآب –
المسيح هو الراعي المبادر: هو جاء لكي يحقق هذا الأمر في حياتنا –
في الختام، في حياة المؤمن إله عظيم يرعى حياته. يسوع هو الراعي الصالح. بالخلاص يسوع يمسك بيميني ولا يتركني … يمسك بيميني ويرعى حياتي الروحيّة والجسديّة والماديّة. مع يسوع أنا في أيدي أمينة للأبد
عندما تشعر بحاجتك للعناية والاهتمام والرعاية تذكّر بأن يسوع المسيح هو الراعي الصالح