الضيقات

(وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا،” (رو 5: 3″

يَنظُر الرّسول بولس إلى الضِّيق في العالم كَفُرصَة للنُّمو الرّوحي الذي يُحضِّر المؤمن إلى مجيء المسيح. فَظُروف الضِّيق في حياتنا هي تلك التي تَفرِض نَفسَها علينا لِنَجِد أَنفُسنا عاجِزين عن تغييرها. وَهذا يَضعنا أمام إمتحان صَعْب. فَإمّا أنْ نُواجِه الضِّيق بالجسَد ممّا يُنشِئ خطيّة وَفُتُور في حياتنا. أو نواجه الضِّيق بالصَّبر مُعتمِدِين على قُدرَة الرَّب وَحِكمَتِه. لقد اختَبَر بولس نُصرة في وَسط الضِّيقات مِن خِلال الصَّبر والتَمَس نمواً روحيًّا أشعل في قلبه الشَّوق للحياة الأبديّة مع المسيح. لَقَد أنبأَ المسيح لنا أنَّه في العالم سيكون لنا ضِيق ولكنَّه شجّعنا قائلاً “ثقوا أنَا قد غَلَبت العالم”. إنَّ الصّبر هو المدخل لهذه النُّصرة. إنْ كنت تُدرك أنَّ عينَي الرّب تَسهَر عليك فَعلَيك أنْ تَستَسلم لِعنايَته بِصبرٍ