الصدقة

متى ٦: ٣ وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَنَعْتَ صَدَقَةً فَلاَ تُعَرِّفْ شِمَالَكَ مَا تَفْعَلُ يَمِينُكَ

يميل الإنسان بطبيعته البشرية إلى إعلان انجازاته وإبراز مهارته وإظهر أفعاله. فكيف لا يفعل ذلك في عالم يروج للشهرة ويكفئ أصحاب الإنجازات. يتحدث الكثير من الناس عن انجازاتهم خوفاً من زوالها واضمحلالها وطلباً لكرامة أفضل من هذه الحياة. ولكن ماذا عن المؤمن، هل يفكر بطريقة مشابهة؟
يشجعنا الرب في الكثير من الأحيان أن نصنع أموراً عظيمة في الخفاء مثل العطاء السخي والصلاة في المخدع والخدمة اليومية. كما يطالبنا الرب بالقداسة التامة في الحياة العلنية والسرية أيضاً. ما على المؤمن أن يعرفه هو أن الحياة الجديدة في المسيح هي أسلوب حياة مختلف. فليس لنا كمؤمنين انجازات شخصية نعتز أو نفتخر بها، مهما نجحنا بالحياة إذ أن الله هو العامل فينا بنعمته. وما نعمله فالحياة الروحية انما هو بفعل عمل الروح  القدس العظيم في حياتنا. أما عن امانتنا للرب فهو الذي لا ينسى شيئاً، يرى من سمائه ويدون في سجلاته ليكافئ كل مؤمن عندما يقف أمام كرسي مجده. إن المؤمن الناجح هو ذاك الذي يعمق حياته الروحية مع الرب في الخفاء!