الشكوك الروحيّة في حياة الإنسان

إحدى الكلمات الموجودة في القاموس الروحي هي كلمة “الشك”. الإنسان معرّض للشكّ. كلمة شكّ هي معاكسة لكلمة إيمان، الشك هو ضدّ الإيمان. الإيمان هو أن تصدق أو تثق. الشك هو أن لا تصدّق أو لا تثق. الشك هو جزء من حياة الإنسان الروحيّة. من حقّ الإنسان أن يشكّ … ولكن من الضروري أن يبحث عن أجوبة لشكوكه. الشك هو اختبار مَرّ به معظم رجال الله في العهدين القديم والجديد. الشك يأتي قبل الإيمان، وقد كون الشك هو المدخل إلى حياة الإيمان

ومن بين الشخصيات العظيمة التي اختبرت الشكّ في مراحل من حياتها هي شخصيّة يوحنا المعمدان. هذا الرجل الذي كان مفرزا لخدمة الرّب مرّ في مرحلة من الشكوك الروحيّة في حياته، عندما كان مسجونا لدى هيرودس. وهناك أرسل تلميذين من تلاميذه إلى المسيح ليسأله عن صحّة رسالته

فما هو تحدي الشكّ في حياة الإنسان؟ أسباب الشكّ في حياة الإنسان؟ علاج الشكّ في حياة الإنسان؟

فدعونا نفتح كتبنا المقدسة على متى 11: 2-15

أَمَّا يُوحَنَّا فَلَمَّا سَمِعَ فِي السِّجْنِ بِأَعْمَالِ الْمَسِيحِ، أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، 3وَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟» 4فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمَا: «اذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا تَسْمَعَانِ وَتَنْظُرَانِ: 5اَلْعُمْيُ يُبْصِرُونَ، وَالْعُرْجُ يَمْشُونَ، وَالْبُرْصُ يُطَهَّرُونَ، وَالصُّمُّ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ، وَالْمَسَاكِينُ يُبَشَّرُونَ. 6وَطُوبَى لِمَنْ لاَ يَعْثُرُ فِيَّ». 7وَبَيْنَمَا ذَهَبَ هذَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ لِلْجُمُوعِ عَنْ يُوحَنَّا: «مَاذَا خَرَجْتُمْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ لِتَنْظُرُوا؟ أَقَصَبَةً تُحَرِّكُهَا الرِّيحُ؟ 8لكِنْ مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا؟ أَإِنْسَانًا لاَبِسًا ثِيَابًا نَاعِمَةً؟ هُوَذَا الَّذِينَ يَلْبَسُونَ الثِّيَابَ النَّاعِمَةَ هُمْ فِي بُيُوتِ الْمُلُوكِ. 9لكِنْ مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا؟ أَنَبِيًّا؟ نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ، وَأَفْضَلَ مِنْ نَبِيٍّ. 10فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي كُتِبَ عَنْهُ: هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ. 11اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ، وَلكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. 12وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ، وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ. 13لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا، فَهذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ. 15مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ

أولا. تحدي الشكّوك الروحيّة في حياة الإنسان

 :يوحنا يشك بأعمال المسيح

أَمَّا يُوحَنَّا فَلَمَّا سَمِعَ فِي السِّجْنِ بِأَعْمَالِ الْمَسِيحِ، أَرْسَلَ اثْنَيْنِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَقَالَ لَهُ: «أَنْتَ هُوَ الآتِي أَمْ نَنْتَظِرُ آخَرَ؟»

في متى 4: 12 – يوحنا ألقي في السجن

يوحنا اختير قبل أن يولد ليهيئ الطريق أمام المسيح (لو 1: 17) –

يوحنا ارتقد كجنين في بطن أمّه عندما أتت مريم إلى أليصابات أمّه (لو 1: 41) –

يوحنا كرز بأن المسيح آت (لو 3: 16) –

يوحنا هو من أعلن عن المسيح هوذا حمل الله الذي رفع خطيّة العالم (يوحنا 1: 29) –

يوحنا من شهد على حلول الروح القدس بهيئة حمامة على شخص المسيح (يوحنا 1: 32) –

“الآن يوحنا نفسه مطروح في السجن وهو يتساءل إن كان يسوع هو المسيح؟ “أنت هو الآتي أم ننتظر آخر

يوحنا هو من قال: “ينبغي أن ذاك يزيد وأني أنا أنقص” (يو 3: 30)

الشك هو جزء من حياة الإنسان. هل الشك يعني أن الإنسان سيء؟

هذا ما أجاب عليه يسوع في الأعداد 7 -11

وَبَيْنَمَا ذَهَبَ هذَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ لِلْجُمُوعِ عَنْ يُوحَنَّا: «مَاذَا خَرَجْتُمْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ لِتَنْظُرُوا؟ أَقَصَبَةً تُحَرِّكُهَا الرِّيحُ؟ 8لكِنْ مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا؟ أَإِنْسَانًا لاَبِسًا ثِيَابًا نَاعِمَةً؟ هُوَذَا الَّذِينَ يَلْبَسُونَ الثِّيَابَ النَّاعِمَةَ هُمْ فِي بُيُوتِ الْمُلُوكِ. 9لكِنْ مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا؟ أَنَبِيًّا؟ نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ، وَأَفْضَلَ مِنْ نَبِيٍّ. 10فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي كُتِبَ عَنْهُ: هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ. 11اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ، وَلكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ

.لم يستخفّ المسيح بشكّ يوحنا ولم يقلل من إخلاصه وأمانته

.الشك قد يأتي إلى أكثر الناس إخلاصًا وأمانة أيضا

“تذكرون مرتا- يوحنا ٢١:١١ فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ: “يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي

تذكرون مريم يوحنا ٣٢:١١ فَمَرْيَمُ لَمَّا أَتَتْ إِلَى حَيْثُ كَانَ يَسُوعُ وَرَأَتْهُ، خَرَّتْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَائِلَةً لَهُ :«يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي

هذا يذكرنا بداود عندما كتب قائلا: “يَا رَبُّ، لِمَاذَا تَقِفُ بَعِيدًا؟ لِمَاذَا تَخْتَفِي فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ؟” (مز 10: 1)

هذا يذكرنا بتوما عندما قال: «إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ (يو 20: 25)

ثانيا. أسباب الشكّوك الروحيّة في حياة الإنسان

عندما يتعارض منطق الله مع منطقه: لا نستطيع أن نفسّر الله بمنطقنا البشري

بحسب المنطق البشري يجب على يسوع أن يدين الخطيّة ويواجه الخطاة بالدينونة –

بحسب المنطق البشري يجب على يسوع أن يحرره من سجنه ويعلن حقّه –

بحسب المنطق البشري يظنّ يوحنا بأن يسوع يجب أن يتصرّف بغير ما يتصرّف –

!لا نقدر أن نفسّر الله بمنطقنا البشري

الاختبارات المرّة في حياة الإيمان: لا نستطيع أن نفسّر الله باختباراتنا المرّة

لا شكّ في أن يوحنا يمرّ باختبار مرّ. هو وقف بأمانة للرّب ولم يساوم، لم يكن أعظم منه بين مواليد النساء – هو من انفرز لخدمة الرّب ولم يساوم وهو الذي وبخ الخطيّة ودعا للتوبة وواجه هيرودس بخطاياه، ونتيجة لذلك هو في السجن – والآن له حوالي سنة كاملة في السجن يتألم من أجل أمانته للرّب. هو يمرّ باختبار مرّ. هذا الاختبار المرّ هو أحد أهمّ الأسباب التي تجعله من السجن يسأل هذا السؤال “أنت هو الآتي أم ننتظر آخر”. تخلق الاختبارات المرّة والألم الكثير من علامات الاستفهام في حياتنا – في المرض؟ في الجوع؟ في الضيقة الماديّة؟ في الفشل في الخدمة؟

!المشكلة هي أن الإنسان دائما يريد أن يفسر الله من خلال اختباراته

لا نستطيع أن نفسّر الله باختباراتنا – الله هو أعلى من اختباراتنا. في نفس الحقبة الزمنيّة، سمح الله أن يقطع رأس الرسول يعقوب بسبب الاضطهاد، وفي الوقت نفسه سمح بأن يتدخّل بقوّة ليفتح السجن ويحرر بطرس الرسول. ليس الاختبار هو ما يفسّر الله وصلاحه وأمانته وعمله في حياتنا

لماذا أقول هذا: لأن الكثير من الأديان اليوم تفسر الله باختباراتها، ولأن الكثير من المسيحيين أيضا يفسرون الله باختباراته

الألم في حياتنا واختباراتنا المرّة لا تفسّر الله. “إن عشنا فللرب نعيش وإن متنا فللرّب نموت. لأَنَّنَا إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ.” (رو 14: 8) – “يَتَعَظَّمُ الْمَسِيحُ فِي جَسَدِي، سَوَاءٌ كَانَ بِحَيَاةٍ أَمْ بِمَوْتٍ.” (في 1: 20)

عندما تتعارض طرق الله مع طرقنا: بالنسبة إلى يوحنا يجب أن يتصرف المسيح بغير ما يتصرّف

أنا أعمدكم بماءٍ للتوبة. ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني الذي لست اهلًا أن أحمل حذاءَهُ. هو سيعمّدكم بالروح القدس ونارٍ. الذي رفشهُ في يدهِ وسينقّي بيدرهُ ويجمع قمحهُ إلى المخزن. وأما التبن فيحرقهُ بنارٍ لا تطفأ” (متى 3: 11و12)

لأَنَّهُ كَمَا عَلَتِ السَّمَاوَاتُ عَنِ الأَرْضِ، هكَذَا عَلَتْ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ.” (أش 55: 9)

الله لديه طرق مختلفة عن طرقنا: نحنا في كنيستنا من 12 سنة، في عام 2006، كنّا في الأتون – الذي لايعرف يجب أن يعرف أن كنيستنا اضطُهدت اضطهاد دموي

الهجوم الأول في 22تموز 2006: هجوم الجرافات ورفع السواتر الترابية حول المبنى

الهجوم الثاني في 23 تموز 2006: الهجوم الديني المنظم الذي انطلق من كنيسة مار زخيا عبر مكبرات الصوت

الهجوم الثالث في 2 آب 2006: اقتحام المبنى والضرب والسرقة

الهجوم الرابع في 3 نيسان، 2007: هجوم تكسير ما تبقى

.هذه كانت طريقة الرّب لكي ينمي هذه الكنيسة –

.هذه كانت طريقة الرّب لكي يمتحن إيماننا –

.هذه كانت طريقة الرّب لكي يثبّت شهادة المسيح في هذه المنطقة –

.هذه كانت طريقة الرّب لكي يكشف شرّ المسيحيّة الطقسيّة –

.هذه كانت طريقة الرّب لكي يعلمنا أن نتواضع بين يديه ونتكل عليه –

.هذه كانت طريقة الرّب لكي يعلمنا أن نحبّ أعداءنا –

عندما يتعارض توقيت الله مع توقيتنا: “أنا أعمدكم بماءٍ للتوبة. ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني الذي لست أهلًا أن أحمل حذاءَهُ. هو سيعمّدكم بالروح القدس ونارٍ. ١٢ الذي رفشهُ في يدهِ وسينقّي بيدرهُ ويجمع قمحهُ الى المخزن. وأما التبن فيحرقهُ بنارٍ لا تطفأ” (متى 3: 11و12)

لربما أراد يوحنا من المسيح أن يدين الخطيّة والأشرار. المسيح سيدين، ولكن وقت الدينونة لم يحن بعد

هو جاء لكي يطلب ويخلّص ما قد هلك” (لو 19: 10)

المسيح سوف يدين في المستقبل ولكن ليس الآن – اهتمام الرّب هو بخلاص الإنسان

أكثر آية زعجتني في وقت الاضطهاد هي الآية المذكورة في 2 تس 1: 6و7، “إِذْ هُوَ عَادِلٌ عِنْدَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يُضَايِقُونَكُمْ يُجَازِيهِمْ ضِيقًا، وَإِيَّاكُمُ الَّذِينَ تَتَضَايَقُونَ رَاحَةً مَعَنَا، عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ الرَّبِّ يَسُوعَ مِنَ السَّمَاءِ مَعَ مَلاَئِكَةِ قُوَّتِهِ” (2تس 1: 6و7) – أنا كنت أريد أن الله يجازيهم ضيقا الآن – أما فكر الرّب فكان أن يجازيهم ضيقا عند استعلان الرّب يسوع من السماء. توقيتي يختلف عن توقيت الرّب

ثالثا. علاج الشكّوك الروحيّة في حياة الإنسان

هناك نوعين من المشككين في العالم.  النوع الأوّل هم المشككين غير المخلصين الذين لا يريدون أجوبة ولا يريدون أن يبحثوا ويريدون أن يختبئوا وراء شكوكهم لكي يتمموا خطاياهم

النوع الثاني هم المشككين المخلصين الذين يريدون أن يجدوا أجوبة لحياتهم الروحيّة. يوحنا كان من هذا النوع. لذلك أرسل اثنين من تلاميذه إلى يسوع. وهنا كان العلاج – لأن عند يسوع رّب المجد، لكل مسألة علاج ولكل شك جواب. المسيح يواجه الشكّ باليقين. فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمَا: «اذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا

:علاج الشكّ يبدأ بمعرفة ما يقوله يسوع

“…تَسْمَعَانِ”

:علاج الشكّ بإدراك ما يفعله يسوع

وَتَنْظُرَانِ: اَلْعُمْيُ يُبْصِرُونَ، وَالْعُرْجُ يَمْشُونَ، وَالْبُرْصُ يُطَهَّرُونَ، وَالصُّمُّ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَى يَقُومُونَ، وَالْمَسَاكِينُ يُبَشَّرُونَ. قُولُوا لِخَائِفِي الْقُلُوبِ: «تَشَدَّدُوا لاَ تَخَافُوا. هُوَذَا إِلهُكُمُ. الانْتِقَامُ يَأْتِي. جِزَاءُ اللهِ. هُوَ يَأْتِي وَيُخَلِّصُكُمْ». حِينَئِذٍ تَتَفَقَّحُ عُيُونُ الْعُمْيِ، وَآذَانُ الصُّمِّ تَتَفَتَّحُ. حِينَئِذٍ يَقْفِزُ الأَعْرَجُ كَالإِيَّلِ وَيَتَرَنَّمُ لِسَانُ الأَخْرَسِ، لأَنَّهُ قَدِ انْفَجَرَتْ فِي الْبَرِّيَّةِ مِيَاهٌ، وَأَنْهَارٌ فِي الْقَفْرِ.” (أش 35: 4-6)

الرّب اليوم يخلّص ويغيّر ويحرر من الخطيّة. هل تدرك ما يفعله يسوع في العالم اليوم؟

كل الأديان فارغة ليس فيها قوّة على تغيير حياة تابعيها، أما يسوع فهو يغيّر ويحرر كل من يقبل إليه

إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا” (2كو 5: 17)

علاج الشكّ يكتمل بالتجاوب مع دعوة يسوع: “وَطُوبَى لِمَنْ لاَ يَعْثُرُ فِيَّ

المسيح هو حجر عثرة – إذا قبلت المسيح تخلص – ولكن رفضك للمسيح هو عثرة لا يمكن أن تتخطاها. لأن المسيح وحده المخلص. يقول الكتاب المقدس في سفر رومية ٣٣:٩ ، “كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «هَا أَنَا أَضَعُ فِي صِهْيَوْنَ حَجَرَ صَدْمَةٍ وَصَخْرَةَ عَثْرَةٍ، وَكُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَ. وفي بطرس 2: 7و8،  “فَلَكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تُؤْمِنُونَ الْكَرَامَةُ، وَأَمَّا لِلَّذِينَ لاَ يُطِيعُونَ، «فَالْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ، هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ» «وَحَجَرَ صَدْمَةٍ وَصَخْرَةَ عَثْرَةٍ. الَّذِينَ يَعْثُرُونَ غَيْرَ طَائِعِينَ لِلْكَلِمَةِ، الأَمْرُ الَّذِي جُعِلُوا لَهُ»

:وهذا ما يقوله المسيح عن المخلصين

وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ، وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ. لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا. وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا، فَهذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ

 في الختام، يسوع يعالج الشكّ باليقين. من حقّك أن تشك وتسأل ولكن من الضروري أن تقف وتسمع الجواب. عندما تساورك الشكوك الروحيّة … الحلّ هو في البحث عن الأجوبة. الأجوبة ليست موجودة في منطقنا واختباراتنا ولا بطرقنا ولا بتوقيتنا. لكن الأجوبة موجودة بما يقوله ويفعله يسوع اليوم. اذهبوا وأخبروا يوحنا بما سمعتم ورأيتم

يسوع المسيح رّب المجد يعالج الشك باليقين


لسماع العظة الرجاء الضغط هنا