«وَمَتَى صُمْتُمْ فَلاَ تَكُونُوا عَابِسِينَ كَالْمُرَائِينَ، فَإِنَّهُمْ يُغَيِّرُونَ وُجُوهَهُمْ لِكَيْ يَظْهَرُوا لِلنَّاسِ صَائِمِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُمْ قَدِ اسْتَوْفَوْا أَجْرَهُمْ.
(متى 6: 16)
يوجد ميول لدى كل إنسان لأن يعيش حياته الروحية أمام الآخرين لكي ينال نوع من أنواع التقدير والشعور بتحقيق الذات. يضيء لنا الرب في هذا الجزء من إنجيل متى على أن الحياة الروحية هدفها شخصه المُبارك والعيش أمامَهُ. ويُركِز على أهميّة الصوم كاشِفاً في عبارة «متى صُمتُم» أنَّ الصوم هو جزء مطلوب من حياة المؤمن ويتوقّعَه الرب منا، ولكن يفقُد هدَفَهُ حين يُمارس لكي ينال المؤمن رضى واستحسان الناس من حوله، في حين أن الهدَف منهُ هو شخص الرب نفسَهُ.
فهَل أعيش حياتي الروحية أمام أعيُن الناس أم أمام الرب الذي منه تأتي كل عطية صالحة؟