«اَلْجَوَابُ اللَّيِّنُ يَصْرِفُ الْغَضَبَ، وَالْكَلاَمُ الْمُوجعُ يُهَيِّجُ السَّخَطَ.»
(أم 15: 1)
إن حلّ الأزمات والصراعات والمشاكل بين الناس أصبح علما يدرّس في الجامعات. فعالمنا مليء بالمشاكل بين الناس. وحيث يوجد أناس هناك مشاكل. ولكي يخفّف الإنسان من تأزّم المشاكل عليه أن يعرف كيف يسيطر على لسانه وكلامه. يقدّم الرّب نصيحة للمؤمن لكي يساعده في علاقاته مع الآخرين قائلا: «اَلْجَوَابُ اللَّيِّنُ يَصْرِفُ الْغَضَبَ، وَالْكَلاَمُ الْمُوجعُ يُهَيِّجُ السَّخَطَ.» فجواب الإنسان قد يكون العلاج للمشاكل والأزمات وقد يكون مصدرًا لتفاقمها. فالجواب الليّن المتضمّن للتفهّم والاحترام واللطف سيخفف من حدّة الغضب وسيؤدي إلى الحلول واطفاء الغضب. وأما المجاوبة بكلام موجع ولئيم وعنيف فسيؤدي إلى ازدياد الغضب وتأزم المشكلة. الإنسان الناجح في علاقاته مع الآخرين هو من يعرف كيف يستخدم لسانه بحكمة ويخضع لسانه للرّب. تستطيع بكلامك أن تلجم الأشرار وتحدّ من الشرّ والخطيّة وتولّد الحلول وتساعد الآخرين على النمو والنضج في الحياة العمليّة.