وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَرْغَامُسَ: «هذَا يَقُولُهُ الَّذِي لَهُ السَّيْفُ الْمَاضِي ذُو الْحَدَّيْنِ»
(رؤ 2: 12)
مرة جديدة يشدّد الوحي أمامنا على صورة الرب يسوع المجيدة بالإشارة إلى السيف الماضي ذو الحدين، هذا السيف الذي يخرج من فمه كما يصفه الإصحاح الأول. وقد استُخدم تشبيه السيف في الكتاب المقدس ليشير إلى كلمة الله : «…وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ.» (أف6: 17) « لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ» (عب4: 12). و الذي دفع الرب لكي يعرّف عن نفسه بهذه الصورة هو إظهار ثبات كلمته وقوّتها التي لا تتغيّر بالرغم من كل الظروف، والقوة التي تتمتع بها في الفصل بين تعاليم الرب الصحيحة وتعاليم إبليس المضلة وإدانتها. وما أحوجنا في هذه الأيام الأخيرة، حيث تكثر البدع والتعاليم الكاذبة، إلى التمسّك بحق كلمة الله لكي لا نكون محمولين بكل ريح تعليم.