السبت 29 آب 2020

«وَلَكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ، كَذَلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ. أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا»
(أف 5: 24-25)


لقد رفع الرب من شأن العائلة المسيحيّة عندما شبّه العلاقة الزوجية الأرضيّة، بعلاقته المباركة بالكنيسة. ووضع أساسَيْن مهمَّين بدونهما لا تقدر العائلة المسيحيّة أن تنجح. الأول هو خضوع المرأة للرجل كما تخضع الكنيسة للمسيح. هذا الخضوع هو إرادي يأتي من نضج المرأة التي تدرك دور الرجل القيادي في العائلة فتقف إلى جانبه لتعينه في قراراته ومخططاته وقيادته، دون أن تلغي دوره، بل تكون مستعدة أن تخضع له «في كلّ شيء». أما دور الرجل فهو الأكبر في العائلة، أن يحبّ زوجته كما أحبّ المسيح الكنيسة بتفانٍ تام إذ ترك عرشه السماوي وتجسّد آخذاً صورة عبد، وأسلم للموت نفسه لكي يخلّصها ويحفظها له عروساً مباركة تشاركه الأبديّة السماويّة. إن دور الرجل المؤمن في نجاح العائلة هو الأهم إذ تقع المسؤولية الكبرى عليه، إذ ينبغي أن يقود عائلته بنموذج المسيح المحب ليختبر فردوس الحياة العائلية