فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:
«أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ.
مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ،
وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا.
(يو6: 35)
هل يراودك الشعور أحيانا أن الأمر الذي تريده أكثر من أي شيء آخر هو الأمر الذي لا يتحقق؟ قد تصلّي من أجله وتطلب من الله وتنتظر جوابه، ولكن دون نتيجة؟ ماذا تشعر عند هذا الحد؟ وهل تنمو في داخلك مرارة ما، أو حزن أو تذمّر؟ نحن نتوق دائما أن نحصل الى الاستجابة الفورية لما نطلبه من الرب، ولكن للرب أحيانا مقاصد سامية في الإبطاء بالاستجابة أو حتى بالقول لا! بولس تضرع الى الرب ثلاث مرات لكي ينزع الرب الشوكة التي في جسده، ولكن جواب الرب كان لا ، تكفيك نعمتي ، قوتي في الضعف تكمل، فهل تذمر؟ أم كان شبعانًا بالرب؟ لقد وعد الرب يسوع في كلماته هذه أن كل من يقبل إليه لا يجوع أبدًا، وهذا الوعد يجب أن يكون في كل الأحوال التي يمر بها المؤمن. إن حالة الشبع في المسيح هي حالة مستمرة في حياة المؤمن مهما كانت الظروف التي يمرّ بها، وبغض النظر عن استجابة الرب لطلباته أم لا. فأحيانا يجيب الرب بلا لكي يعلمنا أن كفايتنا هي فيه وحده، وأن شبعنا الحقيقي نأخذه منه وحده. فلنحيا باكتفاء تام بشخص المسيح لأنه هو مصدر شبعنا الحقيقي.