السبت 23 أيار 2020

فَأَخَذَهُ بَرْنَابَا وَأَحْضَرَهُ إِلَى الرُّسُلِ، وَحَدَّثَهُمْ كَيْفَ أَبْصَرَ الرَّبَّ فِي الطَّرِيقِ وَأَنَّهُ كَلَّمَهُ، وَكَيْفَ جَاهَرَ فِي دِمَشْقَ بِاسْمِ يَسُوعَ.
(أع 9: 27)

هذه المرة الثانية التي يتكلّم بها الكتاب المقدس عن برنابا. المرة الأولى وردت في الاصحاح الرابع عندما ذكرت كلمة الرب عن «يوسف الذي باع حقلا ووضع ثمنه عند أقدام الرسل»، ويبدو أنه بسبب فعله هذا استحق لقب برنابا أي ابن الوعظ والتشجيع. وهنا نجد برنابا وحده من بين كل التلاميذ الذين في أورشليم غير خائف من شاول، بل اخذ الخطوة التشجيعية لشاول وأوصله الى الرسل حتى يشاركهم بما حصل معه. ففي الوقت الذي كانت فيه نظرة معظم المؤمنين حوله مليئة بالشك من نحو بولس، اختار برنابا أن يكون، ولو لوحده، عنصر التشجيع والقبول له. برز اسم برنابا في العصر الأول للكنيسة بدوره الايجابي والداعم الذي لعبه مع كثيرين من خدام الرب. صحيح لم يبرز اسمه مرافقا لانجازات بارزة، ولكن دعمه لبولس ومرقس وآخرين غيرهم من حوله كان عاملا مساعدًا بشكل مباشر في ابراز دور هذه الشخصيات. وأمام هكذا مواصفات مميزة عن برنابا نطرح على أنفسنا سؤالا مهما: «هل نقبل بأن نكون خلف الكواليس مثل برنابا داعمين ومشجعين على ابراز خدمة آخرين؟ أم نريد أن نظهر نحن في الواجهة؟»