«يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا.»
(1 يو 2: 1و2)
هل يريد الله من المؤمن أن يخطئ؟ كلا، ولهذا أعطانا كلمته لكي ينير دربنا.هل يمكن أن يخطئ المؤمن؟ نعم، فالطبيعة القديمة الخاطئة تحاربه لكي يقع في الخطيّة.
ما هو الفرق إذا بين المؤمن وغير المؤمن في موضوع الخطيّة؟ إن الفرق شاسع جداً من الناحية العمليّة والرّوحيّة. عمليًّا: إن الخطيّة في حياة المؤمن هي الشواذ، أما الخطيّة في حياة الإنسان غير المؤمن فهي القاعدة. فعندما يخطئ المؤمن يعيش حياة المرارة والحزن إذ يوبّخه الروح القدس على خطاياه، وأما الإنسان الخاطئ فيرتاح ويتلذّذ عندما يفعل الخطيّة. أما من الناحية الروحيّة فالمسيح حاضر عن يمين العظمة في الأعالي لكي يشفع في المؤمنين من خلال كفارته الكاملة عن خطايانا لكي يضمن ويكمّل الخلاص الأكيد الذي ابتدأه في حياتنا.