السبت 14 تشرين الثاني 2020

أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تَسْتَغْرِبُوا الْبَلْوَى الْمُحْرِقَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ حَادِثَةٌ، لأَجْلِ امْتِحَانِكُمْ، كَأَنَّهُ أَصَابَكُمْ أَمْرٌ غَرِيبٌ،
(1بط 4: 12)

كيف يتعيّن أن تكون ردة فعل أولاد الرب عندما يتعرّضون للألم والضيق من أجل اسم السيح؟ إن أول ما يجب أن يفعله المؤمن في وضع كهذا هو عدم الاستغراب من حدوث الاضطهاد والضيق لأن هذا الأمر هو طبيعي إذ تقول كلمة الرب : «وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ.» فليس العبد أفضل من سيّده ولا التلميذ أفضل من معلّمه.لم يَعِدْ الرب يسوع تلاميذه بحياة مليئة بالرفاهية، بل أعلمهم أنه في العالم سيكون لهم ضيق، لكن في الوقت نفسه أعلن أنه قد غلب العالم. إن طريق النصرة على الآلام والاضطهادات يكون بالتمسّك بالرب يسوع والبقاء بقربه طوال الوقت مهما بدت الظروف صعبة. إنها فرصة لتزكية الإيمان والانتقال من رفعة روحية الى أخرى بعد اجتياز الضيق بنجاح. إن التألم لأجل اسم المسيح هو امتياز للمؤمن لكي يقوى إيمانه أكثر فأكثر، وليس أمراً غريباً عليه.