الرّب يسدد حاجات شعبه

يوم بعد الآخر تشتد الضيقة الماديّة علينا. لا يعيش لبنان ولا البلدان المحيطة به في وضع اقتصادي طبيعي ولكن في وضع اقتصادي مبرمج نحو التجويع. الأزمة الاقتصاديّة، وشح الموارد، وخسارة الأشغال، كلها تقود الإنسان نحو طريق الفشل واليأس والقلق والخوف. والكثير من المؤمنين اليوم ليسوا بمنأى عن التحديات
بالفعل، يجب على الناس أنتخاف من هذا الوضع، ولكن المؤمن بالمسيح ممنوع عليه الخوف. على الناس أن تقلق فعلًا من هذا الموضوع، ولكن المؤمن بالمسيح ممنوع عليه القلق. لأن الذي قد سبق وسلّم حياته للمسيح، سلّم حياته الروحيّة والزمنيّة في يد إله عظيم لا يفشل ولا ييأس ولا يعسر عليه أمر. والأعظم والأهم من كل هذا أن الرّب وعد بالعناية فينا. ووعود الله في كلمته دائما مدعومة بتاريخ حافل من امانة الله وصدق الله. في هذا المقال سنرى نموذج واحد من تاريخ شعب العهد القديم لعناية الرّب بشعبه وتسديده لاحتياجاتهم. هذا النموذج التاريخي حدث عند خروج شعب الرّب من أرض مصر. فبعد أن أخرج الرّب الشعب من أرض مصر وفتح البحر الأحمر أمامهم واشهربهم بمعجزاته، جاء الدرس التالي

كيف سيأكل هذا الشعب في البريّة؟

أراد الرّب في بداية رحلة الخروج أن يعلّم شعبه درسا لن ينساه ابدا وهو درسا سيكون مثالا لكل اولاد الرّب في كل العصور. (خروج 16)

أولا. التحدي المادي هو واقع في حياتنا

“1ثُمَّ ارْتَحَلُوا مِنْ إِيلِيمَ. وَأَتَى كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى بَرِّيَّةِ سِينٍ، الَّتِي بَيْنَ إِيلِيمَ وَسِينَاءَ فِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّانِي بَعْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. 2فَتَذَمَّرَ كُلُّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ فِي الْبَرِّيَّةِ. 3وَقَالَ لَهُمَا بَنُو إِسْرَائِيلَ: «لَيْتَنَا مُتْنَا بِيَدِ الرَّبِّ فِي أَرْضِ مِصْرَ، إِذْ كُنَّا جَالِسِينَ عِنْدَ قُدُورِ اللَّحْمِ نَأْكُلُ خُبْزًا لِلشَّبَعِ. فَإِنَّكُمَا أَخْرَجْتُمَانَا إِلَى هذَا الْقَفْرِ لِكَيْ تُمِيتَا كُلَّ هذَا الْجُمْهُورِ بِالْجُوعِ

بدأ تحد الجوع يواجه شعب الرّب-

أمام التحديات يكون الإنسان معرّض لتكبير الأمور-

أمام التحديات يصبح المؤمن مجرّب لكي يتذمّر على الرّب-

أمام الحاجة الماديّة يصبح المؤمن معرّض لكي يغفل عن مخطط الرّب المبارك-

بالأساس ما هو الأمر الذي اخذ شعب الرّب إلى مصر في أيام يعقوب؟ الجوع. هي تعاملات الله معهم لكي ينجيهم من الجوع. ولكن الإنسان ينسى. يكتب بولس الرسول للمؤمنين في فيلبي قائلا: “قَدْ تَدَرَّبْتُ أَنْ أَشْبَعَ وَأَنْ أَجُوعَ” (في 4: 12)، ولكنيسة كورنثوس كتب بولس عن الضيقات التي مرّ بها قائلا: “فِي تَعَبٍ وَكَدٍّ، فِي أَسْهَارٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، فِي جُوعٍ وَعَطَشٍ، فِي أَصْوَامٍ مِرَارًا كَثِيرَةً، فِي بَرْدٍ وَعُرْيٍ.” (2كو 11: 27)
التحديات الماديّة هي جزء من حياة المؤمن. ولكن ممنوع على المؤمن أن يخاف ويقلق لأنّه يوجد اله عظيم يسهر على حياته

ثانيا. الرّب لديه طرق عجيبة للعناية بنا

انظر ما فعل الرّب مع شعبه في العدد 4. “4فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «هَا أَنَا أُمْطِرُ لَكُمْ خُبْزًا مِنَ السَّمَاءِ. فَيَخْرُجُ الشَّعْبُ وَيَلْتَقِطُونَ حَاجَةَ الْيَوْمِ بِيَوْمِهَا.” أنا لا أذكر أني رأيت يوما السماء تمطر خبزا. ولكن الله فعلها في الماضي ويفعل أعظم منها بطرق وأساليب مختلفة. قد كان للرّب مخطط ليطعم شعبه. كان مخطط الله أن يعطيهم بطريقة معجزيّة خبزا من السماء. المنّ الذي من السماء. الرّب يختار أحيانا أن يسدد حاجاتنا بطريقة معجزيّة مثل المنّ. وأحيانا أخرى يختار الرّب أن يسدد حاجاتنا بالسلوى التي هي نوع من الطيور

ولكن كان هناك أمر مميّز بخطّة الله. كان مخطط الله أن يعطي الشعب خبزا من السماء، يخرج الشعب ليلتقطه حاجة اليوم بيومها. أراد الرّب أن يسدد حاجات شعبه دائما. أراد الرّب أن يسدد حاجات شعبه بوفرة. الله لديه موارد لا تحصى ولا تعدّ، ولكن في حياتنا يريد أن يسدد حاجتنا كل يوم بيومه. الله يريد أن يسدّد حاجاتنا تدريجيّا كل يوم بيومه. هذا يتعارض مع منطقنا البشري. بالنسبة لنا نفضّل أن نؤمن طعامنا للخمسين سنة القادمة. أما الرّب فيريد أن يسدد حاجتنا كل يوم بيومه. لا يحقّ للمؤمن أن يخاف أو يقلق لأنّه يسير مع إله المستحيلات. ولكن لماذا يريد الرب ان يسدد حاجتنا يوم بيوم؟

ثالثا. الله يربط بين حياتنا الزمنيّة والروحيّة

نحن نفصل ما بين حياتنا الروحيّة وحياتنا الماديّة الزمنيّة. أما بالنسبة إلى الرب فهناك ترابط ما بين حياتنا الزمنيّة والروحيّة. وفي لغة أخرى، الله يستخدم ما نمرّ به في حياتنا الزمنيّة لكي ينمي من خلاله حياتنا الروحيّة. يقول الرّب: ” لِكَيْ أَمْتَحِنَهُمْ، أَيَسْلُكُونَ فِي نَامُوسِي أَمْ لاَ.” الرّب يريدنا أن نعيش بالإيمان به والاعتماد عليه. والشق العملي لحياة الإيمان هو السلوك في الحياة، والسؤال المهم: هل سنثق به ونعتمد عليه

هذا كان السؤال الموجّه لشعب العهد القديم، هل سيعيش الشعب بثقة بالرّب والطاعة لوصاياه؟

بالنسبة إلى بعض المؤمنين لا يوجد ارتباط ما بين حياتنا الماديّة والروحيّة. اما بالنسبة إلى الرّب فإنّ حياتنا الماديّة والروحيّة متلازمتان. الله يعتني بحياتنا الروحيّة والماديّة. وللشق المادي في حياتنا دلالات روحيّة عظيمة

أراد الرّب بالموضوع المادي أن ينمي حياتهم الروحيّة ويمتحن في قلبهم “أَيَسْلُكُونَ فِي نَامُوسِي أَمْ لاَ.” الوصية التي اعطاهم اياها هنا هي: “فَيَخْرُجُ الشَّعْبُ وَيَلْتَقِطُونَ حَاجَةَ الْيَوْمِ بِيَوْمِهَا.” هل تذكرنا هذه الآية باعلان شبيه في العهد الجديد؟ “خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا الْيَوْمَ” (متى 6: 11)

الله بمخططه يريدنا أن نتعلم أن نثق به كل يوم بيوم. هو يريدنا أن نعيش حياتنا بالإيمان به وبوعوده. لا يحقّ للمؤمن أن يخاف أو أن يقلق لأنّه يسير مع إله الأمانة الذي يسهر على كافة جوانب حياتنا

في العهد الجديد قال يسوع عن نفسه انّه هو المن …”اِعْمَلُوا لاَ لِلطَّعَامِ الْبَائِدِ، بَلْ لِلطَّعَامِ الْبَاقِي لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّذِي يُعْطِيكُمُ ابْنُ الإِنْسَانِ، لأَنَّ هذَا اللهُ الآبُ قَدْ خَتَمَهُ». فَقَالُوا لَهُ: «مَاذَا نَفْعَلُ حَتَّى نَعْمَلَ أَعْمَالَ اللهِ؟» أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«هذَا هُوَ عَمَلُ اللهِ: أَنْ تُؤْمِنُوا بِالَّذِي هُوَ أَرْسَلَهُ». فَقَالُوا لَهُ :«فَأَيَّةَ آيَةٍ تَصْنَعُ لِنَرَى وَنُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَعْمَلُ؟ آبَاؤُنَا أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ أَعْطَاهُمْ خُبْزًا مِنَ السَّمَاءِ لِيَأْكُلُوا». فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَيْسَ مُوسَى أَعْطَاكُمُ الْخُبْزَ مِنَ السَّمَاءِ، بَلْ أَبِي يُعْطِيكُمُ الْخُبْزَ الْحَقِيقِيَّ مِنَ السَّمَاءِ، لأَنَّ خُبْزَ اللهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ الْوَاهِبُ حَيَاةً لِلْعَالَمِ». فَقَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ، أَعْطِنَا فِي كُلِّ حِينٍ هذَا الْخُبْزَ». فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا.” (يو 6: 27-35) “أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ».” (يو 6: 51) تعاملات الله الماديّة لا تقف عند هذا الحدّ، بل تتعدها ليقول لك الرّب أنّ طاعتك له هي اولوليّة حياتك وعملك وحاجاتك الماديّة تاتي بمرتبة لاحقة

رابعا. الرّب يعطينا الموارد لنحقق مشيئته

في هذه الحادثة امر عجيب آخر بمخطط الله. في هذه الحادثة اعطى الرّب وصيّة حفظ السبت كيوم للراحة في حياة شعب العهد القديم. هذه المرّة الأولى التي يذكر فيها السبت. ولكي يعلّم الرّب شعبه كيف سيحفظون السبت عمل أمر عجيب مذكور في العدد 5، وَيَكُونُ فِي الْيَوْمِ السَّادِسِ أَنَّهُمْ يُهَيِّئُونَ مَا يَجِيئُونَ بِهِ فَيَكُونُ ضِعْفَ مَا يَلْتَقِطُونَهُ يَوْمًا فَيَوْمًا». اراد الرّب أن يعلّم شعبه بأنّه عندما يطلب منهم أمر، ليهتمّ بحاجاتهم الماديّة بما يساعدهم على تحقيق الأمر وطاعة الوصيّة والدعوة. لاحظوا سلطان الرّب وأهميّة مشيئته. وراء مشيئة الرّب هناك حكمة الرّب وقدرة الرّب وسلطان الرّب. وعندما يطلب منك الرّب أن تفعل أي أمر، عليك أن تتشجع بأن الرّب سيكون معك بحكمته وقوّته وسلطانه

خامسا. الرّب يريدك أن تختبر لذّة وسلام حياة الإعتماد عليه

لاحظوا ايمان موسى وهارون، 6فَقَالَ مُوسَى وَهَارُونُ لِجَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ: «فِي الْمَسَاءِ تَعْلَمُونَ أَنَّ الرَّبَّ أَخْرَجَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. لم يشك موسى أو هارون لحظة بكلام الرّب …كلام الرّب كان سبب السلام والأمان …وعندما تختبر سلام كلمة الله في قلبك من خلال ايمانك وثقتك بالرّب يعلن مجد الرّب لك

إسمع ما حدث: 10فَحَدَثَ إِذْ كَانَ هَارُونُ يُكَلِّمُ كُلَّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُمُ الْتَفَتُوا نَحْوَ الْبَرِّيَّةِ، وَإِذَا مَجْدُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ فِي السَّحَابِ. ويختبر الإنسان تعاملات الله الخاصة. لاحظوا تعاملات الله الخاصة مع موسى

11فَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: 12«سَمِعْتُ تَذَمُّرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ. كَلِّمْهُمْ قَائِلاً: فِي الْعَشِيَّةِ تَأْكُلُونَ لَحْمًا، وَفِي الصَّبَاحِ تَشْبَعُونَ خُبْزًا، وَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ».الاشخاص الذين يعيشون بثقة بالرّب يختبرون تعاملاته الرّب الخاصة معهم

سادسا. الرب يسهر على تحقيق وعوده

“.عدد 13 : “فَكَانَ فِي الْمَسَاءِ أَنَّ السَّلْوَى صَعِدَتْ وَغَطَّتِ الْمَحَلَّةَ. وَفِي الصَّبَاحِ كَانَ سَقِيطُ النَّدَى حَوَالَيِ الْمَحَلَّةِ

الرّب إلهنا يسهر على تحقيق وعوده. في المساء كان الشعب على موعد مع الرّب. لم يكن الرّب على موعد مع الشعب، بل الشعب على موعد مع الرّب. كان الرّب يعدّ لهم المائدة. ما اطيب الرّب إلهنا. يسهر على وعوده. وبالصباح الباكر، كان الرّب حاضر لكي يعطي المنّ من السماء.

 14وَلَمَّا ارْتَفَعَ سَقِيطُ النَّدَى إِذَا عَلَى وَجْهِ الْبَرِّيَّةِ شَيْءٌ دَقِيقٌ مِثْلُ قُشُورٍ. دَقِيقٌ كَالْجَلِيدِ عَلَى الأَرْضِ. 15فَلَمَّا رَأَى بَنُو إِسْرَائِيلَ قَالُوا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَنْ هُوَ؟» لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا مَا هُوَ. فَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: «هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي أَعْطَاكُمُ الرَّبُّ لِتَأْكُلُوا

سابعا. الرّب يريدك أن تذوق وتختبر عنايته الماديّة بك

 16هذَا هُوَ الشَّيْءُ الَّذِي أَمَرَ بِهِ الرَّبُّ. اِلْتَقِطُوا مِنْهُ كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أُكْلِهِ. عُمِرًا لِلرَّأْسِ عَلَى عَدَدِ نُفُوسِكُمْ تَأْخُذُونَ، كُلُّ وَاحِدٍ لِلَّذِينَ فِي خَيْمَتِهِ». 17فَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ هكَذَا، وَالْتَقَطُوا بَيْنَ مُكَثِّرٍ وَمُقَلِّل. اراد الرّب من الشعب أن يقوموا بدورهم بمثابرة كل صباح. 18وَلَمَّا كَالُوا بِالْعُمِرِ، لَمْ يُفْضِلِ الْمُكَثِّرُ وَالْمُقَلِّلُ لَمْ يُنْقِصْ. كَانُوا قَدِ الْتَقَطُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أُكْلِهِ. وبحسب التوجيهات. 19وَقَالَ لَهُمْ مُوسَى: «لاَ يُبْقِ أَحَدٌ مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ». 20لكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا لِمُوسَى، بَلْ أَبْقَى مِنْهُ أُنَاسٌ إِلَى الصَّبَاحِ، فَتَوَلَّدَ فِيهِ دُودٌ وَأَنْتَنَ. فَسَخَطَ عَلَيْهِمْ مُوسَى. 21وَكَانُوا يَلْتَقِطُونَهُ صَبَاحًا فَصَبَاحًا كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أُكْلِهِ. وَإِذَا حَمِيَتِ الشَّمْسُ كَانَ يَذُوبُ.وهنا امتحان الإيمان!!!هل سيثقون بالرّب؟

كان اختبار اليوم السادس فريد من نوعه،22ثُمَّ كَانَ فِي الْيَوْمِ السَّادِسِ أَنَّهُمُ الْتَقَطُوا خُبْزًا مُضَاعَفًا، عُمِرَيْنِ لِلْوَاحِدِ. فَجَاءَ كُلُّ رُؤَسَاءِ الْجَمَاعَةِ وَأَخْبَرُوا مُوسَى. 23فَقَالَ لَهُمْ: «هذَا مَا قَالَ الرَّبُّ: غَدًا عُطْلَةٌ، سَبْتٌ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ.  وهذا ايضا كان امتحان الإيمان، وَحَدَثَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ أَنَّ بَعْضَ الشَّعْبِ خَرَجُوا لِيَلْتَقِطُوا فَلَمْ يَجِدُوا. 28فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «إِلَى مَتَى تَأْبَوْنَ أَنْ تَحْفَظُوا وَصَايَايَ وَشَرَائِعِي؟ 29اُنْظُرُوا! إِنَّ الرَّبَّ أَعْطَاكُمُ السَّبْتَ. لِذلِكَ هُوَ يُعْطِيكُمْ فِي الْيَوْمِ السَّادِسِ خُبْزَ يَوْمَيْنِ. اجْلِسُوا كُلُّ وَاحِدٍ فِي مَكَانِهِ. لاَ يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْ مَكَانِهِ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ». 30فَاسْتَرَاحَ الشَّعْبُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ. 31وَدَعَا بَيْتُ إِسْرَائِيلَ اسْمَهُ «مَنًّا». وَهُوَ كَبِزْرِ الْكُزْبَرَةِ، أَبْيَضُ، وَطَعْمُهُ كَرِقَاق بِعَسَل.ممنوع على المؤمن أن يخاف أو يقلق، لأن الرّب يعتني به جسديّا وروحيّا

ختامًا، في الكتاب المقدس وعود واضحة عن عناية الرّب بأولاده. ربما اكثر وعد محفوظ هو: “اطلبوا اوّلا ملكوت الله وبرّه وهذه كلّها تزاد لكم” هل سنثق بالرّب؟ في الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها بلدنا، من الطبيعي أن يخاف الناس ويقلقوا، أما المؤمن، فممنوع عليه أن يخاف أو أن يقلق لأنّ إلهه عظيم

.المؤمن بالمسيح لا يخاف ولا يقلق لأنّه لديه إله عظيم يعتني بحياته الروحيّة والجسديّة

سيعبر بك الرّب في ارض الغربة بسلام وامان وسيدخلك ارض الموعد والحياة الأبديّة. أتثق بالرّب ؟