«فَهَرَبَ دَاوُدُ مِنْ نَايُوتَ فِي الرَّامَةِ، وَجَاءَ وَقَالَ قُدَّامَ يُونَاثَانَ: «مَاذَا عَمِلْتُ؟ وَمَا هُوَ إِثْمِي؟ وَمَا هِيَ خَطِيَّتِي أَمَامَ أَبِيكَ حَتَّى يَطْلُبَ نَفْسِي؟» (1صم 20: 1)
إنّ إحدى الأمور المحيّرة في حياة المؤمن هو العداء الذي قد يحصل عليه من الآخرين، عندما يصمّم أن يتبع الرّب ويعيش له. لقد كان داود شابا أمينا ومتواضعا وخادما. وقد استخدم الرّب داود لكي يدافع عن شاول. لقد وضع داود عنقه لأجل الدفاع عن شاول الملك ووضع نفسه في خدمته. ولكن ما أن شعر شاول ببركة الرّب على حياة داود حتى بدأ باضطهاده. لقد صمّم شاول على قتل داود. وكان لهذا القرار الصدمة الكبيرة في حياة داود، حتى سأل يوناثان ابن شاول وصديقه الوفي قائلا: «مَاذَا عَمِلْتُ؟ وَمَا هُوَ إِثْمِي؟ وَمَا هِيَ خَطِيَّتِي أَمَامَ أَبِيكَ حَتَّى يَطْلُبَ نَفْسِي؟» يجب على المؤمن بالمسيح ألا يتفاجأ من ردّ فعل الناس تجاهه. فنمو المؤمن بالنعمة والقداسة والخدمة للرّب قد يكون سببا لانزعاج الآخرين واضطهادهم وأحيانا قتلهم. يجب ألا نتفاجأ من التحديات التي ستواجهنا بسبب أمانتنا للرّب وتصميمنا على الوجود في مشيئته. ولكن لنا الثقة بأنّ الرّب سيكون معنا وسيقودنا من نصرة إلى نصرة ومن مجد إلى مجد.