«فَخَرَجَ مُوسَى وَكَلَّمَ الشَّعْبَ بِكَلاَمِ الرَّبِّ، وَجَمَعَ سَبْعِينَ رَجُلاً مِنْ شُيُوخِ الشَّعْبِ وَأَوْقَفَهُمْ حَوَالَيِ الْخَيْمَةِ. فَنَزَلَ الرَّبُّ فِي سَحَابَةٍ وَتَكَلَّمَ مَعَهُ، وَأَخَذَ مِنَ الرُّوحِ الَّذِي عَلَيْهِ وَجَعَلَ عَلَى السَّبْعِينَ رَجُلاً الشُّيُوخَ. فَلَمَّا حَلَّتْ عَلَيْهِمِ الرُّوحُ تَنَبَّأُوا، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَزِيدُوا.»
(عدد 11: 24و25)
إنّ الخدمة الروحيّة هي ثقل كبير على كاهل راعي الكنيسة. فراعي الكنيسة يرعى ويهتمّ بكافة أفراد الكنيسة فيحزن مع الحزين ويضعف مع الضعيف ويفرح مع الفرحان ويواكب المحتاج والمعوز ومن يعاني من ضعفات روحيّة وجسديّة. كل هذا يضع ثقلا يوميًّا كبيرًا على كاهل الراعي وأحيانًا يحني ظهره ويتعبه ويفقده لذّة الخدمة والحياة الروحيّة. ولكي لا يصل راعي الكنيسة إلى هذا الوضع، أعطى الرّب له أفرادا مؤمنين في الكنيسة ليحملوا حمل الخدمة معه. وما نقرأ عنه في سفر العدد هو ما فعله الرّب في حياة موسى عندما وصل إلى هذا الوضع. لقد أعطاه الرّب 70 شيخا مؤيدين من الرّب ليساعدوا موسى. وهذا ما حدث في كنيسة أورشليم عندما اختارت الكنيسة افرادا لكي يساندوا الرسل في خدمتهم. إنّ هذه الخدمة هي من أهمّ الخدمات في الكنيسة. الكنيسة تحتاج إلى رجال ونساء يفهمون خدمة الراعي وضغطها وتحدياتها ويكونوا مستعدين أن يساندوه. من أولئك يقيم الرّب خداما في الكنيسة ليسددوا حاجات شعب الرّب الروحيّة والزمنيّة. يحتاج الراعي إلى عائلات تسند خدمته لكي تبنى الكنيسة دون أن يتلف الراعي. على كل مؤمن أن يصلي وينمو لكيلا يكون عبئا على الخدمة في الكنيسة بل سندا روحيّا. وعندما تكثر العائلات الناضجة في الكنيسة تتضاعف البركة.