الخميس 30 تموز 2020

لأَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَمْلِكَ حَتَّى يَضَعَ جَمِيعَ الأَعْدَاءِ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. آخِرُ عَدُوٍّ يُبْطَلُ هُوَ الْمَوْتُ.
(1كو 15: 25-26)


إن وجود عالم يسود فيه الخير، كان ولا يزال حلم الكثيرين، ولا سيما الشعراء والفلاسفة الذين كتبوا قصائدَ وكتباً في هذا الموضوع، محاولين تجسيد ما يحلمون به. لكن العجيب في الأمر أنهم في الوقت عينه لا يعطون أهمية لما تقوله كلمة الرب، حتى إن البعض منهم يرفض كلمة الرب رفضاً تاماً. إن مفهوم الخير والصلاح هو مفهوم إلهي بحت وليس من اختراع الإنسان، وهو مرتبط ارتباطاً وثيقاً بشخص الرب يسوع. فلا نموّ أو معرفة في هذا الإطار بعيداً عن المسيح وعن كلمته الحيّة. والمملكة التي يسودها البرّ والخير والتي حلم فيها الكثيرون، لن ترى النور بعيداً عن شخص المسيح. إن هذه المملكة آتية لا محالة، لأن كلمة الرب تَعِدُ فيها في هذه الرسالة، لكن قبل تأسيسها سوف يدين الرب يسوع كلّ من لم يختره ربّاً ومخلصاً، مستهيناً بموته على الصليب وقيامته، ومفضلاً اتباع أفكاره وحكمته الشخصية على اتباع الرب خالقه. إن الرب يسوع آت لكي يملك ويضع جميع الأعداء تحت قدميه، ففي أيّ جانب أنت اليوم؟