اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ
بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ،
لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ،
وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَدًا ِللهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيل مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ.
(في 2: 14-15)
لقد قال الرب يسوع في موعظته على الجبل : أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ… فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.» ويطالعنا بولس في هذين العددين أيضا في الإشارة إلى المؤمنين الذين ينيرون في العالم من خلال أعمالهم الحسنة. وما يميّز هذه الأعمال ويجعلها قابلة لإنارة العالم هو الأسلوب المتّبع. افعلوا كل شيء بلا دمدمة ولا مجادلة، أي يجب أن تتسم أعمالنا كلها بالسلام والبعد عن الخصام والغضب في تنفيذ أي أمر نقوم به، ولا سيّما عمل الخدمة. عندها فقط نكون بلا لوم وبسطاء وبلا عيب كما تقول كلمة الرب، عندها فقط نكون أولاد أبينا الذي في السماوات فنعكس مجده للعالم من حولنا.