لِتَثْبُتِ الْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ.
(عب 13: 1).
إن عبارة المحبة الأخوية تشير الى علاقة المؤمنين بعضهم مع بعض بسبب علاقتهم المتبادلة بينهم وبين الرب. هذه المحبة يجب أن تظهر واضحة في حياة المؤمن الناضج الذي يُعتبر تلميذ للرب يسوع، لأنها النتيجة الحتمية للتعلم المباشر منه وللخضوع لصوته. وعندما يستخدم الكاتب كلمة «لتثبت» فهو يعتبر ضمنيّا أن قراءه كانوا يظهرون هذه المحبة بعضهم نحو بعض، أي إنها كانت موجودة بينهم ولكنه يطلب منهم أن يستمرّوا بها بشكل ثابت، فالمحبة هي رباط الكمال. ومن خلال المحبة الأخوية تتوحد القلوب فيشعر عندها المؤمن أنه بحاجة الى أخيه أكثر. هذه الحاجة الى المحبة الأخوية في حياتنا كمؤمنين غير مرتبطة بالزمان، فكما كانت حاجة مهمة في الكنيسة الأولى، هي أيضا حاجة كبيرة في كنيسة الأيام الأخيرة التي فيها تبرد محبة الكثيرين. نحن نحتاج لأن نمارس هذه المحبة تجاه بعضنا البعض لأنه بهذا يعرف العالم أننا أولاد الرب. نمارس هذه المحبة عمليا عندما نمد يد العون أحدنا للآخر، وعندما نُظهر الإخلاص في علاقاتنا بالمتبادلة.