الخميس 28 أيار 2020

فَكَانَ بُطْرُسُ مَحْرُوسًا فِي السِّجْنِ، وَأَمَّا الْكَنِيسَةُ فَكَانَتْ تَصِيرُ مِنْهَا صَلاَةٌ بِلَجَاجَةٍ إِلَى اللهِ مِنْ أَجْلِهِ.
(أع12: 5)

كان‭ ‬بطرس‭ ‬صيدا‭ ‬ثمينا‭ ‬بنظر‭ ‬هيرودس‭ ‬فهو‭ ‬وسيلة‭ ‬لكي‭ ‬ينال‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬رضى‭ ‬الشعب‭ ‬عليه‭ ‬بعدما‭ ‬رأى‭ ‬ردة‭ ‬فعلهم‭ ‬على‭ ‬قتله‭ ‬ليعقوب‭ ‬بن‭ ‬زبدي‭. ‬فكان‭ ‬بطرس‭ ‬تحت‭ ‬حراسة‭ ‬مشددة‭ ‬خوفا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يفلت‭ ‬من‭ ‬يده‭. ‬ولكن‭ ‬لماذا‭ ‬هذا‭ ‬الخوف؟‭ ‬هل‭ ‬كان‭ ‬التلاميذ‭ ‬في‭ ‬الكنيسة‭ ‬الأولى‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الثوار‭ ‬مسلحين‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬مهاجمة‭ ‬السجن‭ ‬وانقاذ‭ ‬بطرس؟‭ ‬هل‭ ‬كان‭ ‬هيرودس‭ ‬يخاف‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬انقاذ‭ ‬كبيرة‭ ‬لبطرس‭ ‬فسلّمه‭ ‬إلى‭ ‬أربعة‭ ‬أرابع‭ ‬من‭ ‬الحراس؟‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬وأنه‭ ‬كان‭ ‬يخاف‭ ‬من‭ ‬تدخل‭ ‬غير‭ ‬طبيعي‭ ‬نظرا‭ ‬لكل‭ ‬المعجزات‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يراها‭ ‬ويسمع‭ ‬عنها‭ ‬تتحقق‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬التلاميذ‭. ‬كان‭ ‬تحدّيه‭ ‬هذا‭ ‬تحديا‭ ‬للرب‭ ‬القدير‭. ‬ولكن‭ ‬ماذا‭ ‬كان‭ ‬يحدث‭ ‬بالمقابل؟‭ ‬كانت‭ ‬الكنيسة‭ ‬تصلي‭ ‬بلجاجة‭! ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬القوة‭ ‬غير‭ ‬الطبيعية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يخاف‭ ‬منها‭ ‬هيرودس،‭ ‬صلاة‭ ‬الكنيسة‭. ‬في‭ ‬صلاة‭ ‬الكنيسة‭ ‬قوة‭ ‬إلهية‭ ‬تصنع‭ ‬المعجزات‭ ‬وتحرك‭ ‬السماء‭. ‬في‭ ‬صلاة‭ ‬الكنيسة‭ ‬تحدث‭ ‬المعجزات‭ ‬التي‭ ‬ترهب‭ ‬أكبر‭ ‬العتاة‭. ‬في‭ ‬صلاة‭ ‬الكنيسة‭ ‬قوة‭ ‬ونصرة‭ ‬على‭ ‬تحديات‭ ‬العالم‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمخاطر‭ ‬التي‭ ‬يحاول‭ ‬ابليس‭ ‬أن‭ ‬يضرب‭ ‬بها‭ ‬أولاده‭. ‬الصلاة‭ ‬هي‭ ‬السلاح‭ ‬الأمضى‭ ‬في‭ ‬حربنا‭ ‬الروحية‭ ‬ضد‭ ‬أجناد‭ ‬الشر‭ ‬الروحية،‭ ‬ضد‭ ‬ابليس‭ ‬وملائكته‭.‬