أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ.
(1يو 4: 7)
إن المؤمن الذي اختبر الولادة الثانية وسُكنى الروح القدس فيه، لا بدّ وأن يظهر فيه ثمر روح الله القدوس. وفي أول السلسلة لهذا الثمر، كما ترد في رسالة بولس لأهل غلاطية، تأتي المحبة. لذلك يعتبر يوحنا في رسالته هنا أن المحبة هي من أهم الصفات التي تميّز أولاد الله عن غيرهم من البشر، إنها المحبة الباذلة المضحية، المحبة الإلهية. هذه المحبة مصدرها الله بذاته لأن الله محبة. وكل من لا يمكنه اظهار هذا النوع من المحبة لا يمكنه أن يدّعي أنه مولود من الله. ولكي يُظهر الله محبته لنا أرسل لنا ابنه الوحيد الرب يسوع لكي يموت عنا على الصليب، فتجسّدت المحبة الإلهية من خلال الرب يسوع. ونحن بدورنا إذا أردنا أن نظهر هذه المحبة فينا علينا أن نظهرها خلال محبة عملية بعضنا لبعض.