الخميس 24 كانون الأول 2020

«هَلُمَّ فَأُرِيَكَ دَيْنُونَةَ الزَّانِيَةِ الْعَظِيمَةِ الْجَالِسَةِ عَلَى الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ»
(رؤ 17: 1)

تستخدم كلمة زنى في الكتاب المقدس باتجاهين مختلفين الأوّل له علاقة بالزنى الفعلي عندما يمارس الإنسان الزنى الجسدي، أو الفكري، والثاني هو الزنى الروحي عندما ينحرف شعب الله عن العبادة الصحيحة ويُدخل آلهة غريبة أو ممارسات غريبة إلى عبادة الرب. عندما يتكلّم المسيح عن دينونة الزانية العظيمة هو يتكلّم عن الزنى الروحي بسبب خيانة جماعات كثيرة من المسيحيين للمسيح من خلال ترك تعاليمه وكلمته. إن الكنيسة هي العذراء العفيفة المخطوبة للمسيح التي طهّرها المسيح بكلمته كما يقول الرسول بولس «بغسل الماء بالكلمة». يجب على الكنيسة أن تخضع للمسيح رأسها في كل شيء. إن هذا الخضوع ليس انتقائيا بل ملزماً لكل ما أوصانا به المسيح في الكتاب المقدس. وعندما لا تفعل الكنيسة هذا تقع في فخ الزنى الروحي والعصيان والتمرّد على الرأس. هذا ما حصل في الكثير من الكنائس التي أدخلت تقاليد وممارسات لا تتفق مع تعليم كلمة الرب، فوقعت في الزنى الروحي. إن مسؤولية المؤمنين اليوم هي الحفاظ على الكنيسة عذراء عفيفة ملتزمة بوصايا سيدها لئلا تقع تحت دينونته.