«اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَسْمَعُ كَلاَمِي وَيُؤْمِنُ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ، بَلْ قَدِ انْتَقَلَ مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ.
(يو 5: 24)
لا ينفكّ ابليس يحارب أولاد الرب في بداية إيمانهم بتأكيد خلاصهم وضمانهم في المسيح. فتَحْتَ تأثير الطبيعة القديمة التي ما تزال موجودة في حياة المؤمن، يسقط هذا الأخير أحيانا في خطية ما تسمح معها لابليس بالدخول على الخط وتشكيكه بفعالية توبته وصدق لجوئه الى المسيح، وحتى بضمان خلاصه الأبدي. وقد يظن أنه غير مؤمن، أو أن اسمه معرض للحذف من سفر الحياة. وأمام هذا الواقع الذي قد يشكّل عثرة في حياة المؤمن، يأتي كلام الرب الواضح لكي يؤكد أن المؤمن قد انتقل من الموت الى الحياة، وَلَا يَأْتِي إِلَى دَيْنُونَةٍ قط، لأن المسيح هو الديان والمؤمن هو في المسيح، وهذه المعادلة الألهية ترفع عنه أي دينونة مستقبلية. إن الرب صادق في كل وعوده وكلامه، وكلمته لا تسقط أبدا. أما إبليس، الذي يصفه الرب بالكذاب وأبو الكذاب فهو يسعى دائما لزرع الشك والقلق في حياة المؤمن حتى يسلبه فرحه بالرب. فعندما يهاجمك ابليس بالتشكيك الحل الوحيد هو أن ترد على هجماته بصدق كلمة الرب وثباتها.