الخميس 2 تموز 2020

«لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ:«كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى»»
(رو 10: 11)

إنّ الحياة التي نحياها مليئة بالنكبات والانتكاسات والمفشّلات والضعفات. وغالبا ما يعيش الإنسان تحت سيطرة الظروف التي لا يستطيع أن يتحكّم بها، من مرض وألم وأوضاع إقتصاديّة وتحدّيات عائليّة وصعوبات في العمل. فكم من إنسان ظنّ أنّ عمله أو زواجه أو سفره أو … الخ سيقوده نحو قمّة النجاح والاستقرار والسعادة، ليجد بعد حين أن ّكل آماله قد تحطّمت على صخور الحياة العمليّة. فكلّ من يضع ثقته في أمور هذا العالم سوف يخزى، وأمّا من يضع ثقته بالرّبّ ويؤمن به فلن يخزى. فالرّبّ هو مصدر الكمال والنجاح والجمال والفرح والاكتفاء وكلّ شيء في هذا الوجود وخارجه. ومن يضع إيمانه بالمسيح ويسير في مشيئته في كلّ يوم يجد الراحة والسعادة والاكتفاء في هذا العالم وفي المستقبل الحياة الأبديّة المجيدة معه. إنّ الإنسان المبارك هو من اعترف بفشله وعجزه ووضع ثقته بالمسيح لكي يخلّصه ويقود حياته من بركة إلى بركة وعندما يفعل هذا يختبر عمل نعمة الله في حياته كل يوم.