«أتَظُن أنّي لا أستطيع الآن أن أطلُب إلى أبي فيُقدِّم لي أكثر من اثني عشر جيشاً من الملائكة؟»
(متى 26: 53)
عندما نقرأ حادِثة القبض على يسوع والآلام، غالِباً ما نرى الصورة مُظلِمة وكأن الشرّ انتَصَر، ورُبما يغيب عن أذهانِنا أن الذي قُبِض عليه هو الله الذي ظَهَر في الجَسَد القادِر على كُل شيء.
يُظهِر لنا يسوع في هذه العِبارة أنّه ليس إله ضُعف، بل سمح للبَشَر أن يضعوا أيديهِم عليه ليتُم كُل ما هو مكتوب لأن الله صادِق، ولأنه أيضاً يُحِبُنا. فهو أخلى نفسَهُ، وهو سمح لهُم أن يضعوا أيديَهُم عليه وهو يسمَح بأمور في حياتِنا لأنَّهُ يُحِبُنا.
لذلك أخي وأختي مهما كان التحدي الذي نواجِهَهُ في حياتِنا رُبما نظُن أنَّهُ لا يستطيع لأن الصورة مُظلِمة جداً، لكنه يسألك في هذا الوقت: أتظُن أنّي لا أستطيع..؟ لكي يُذكِرك بانّه الإله القدير، المُسيطِر… فتراه على حقيقته وتؤمن بِه فيتشدَّد قلبَك ويتشجّع.