طوبى للذي ينظُر إلى المسكين. في يوم الشرّ يُنجِّيه الرَّبُ. الرّبُ يحفَظُهُ ويُحييه. يغتَبِط في الأرض، ولا يُسلِّمُه إلى مرام أعدائِه. الرَّب يعضُدُه وهو على فِراش الضُعف. مهَّدت مضجَعهُ كُلَّهُ في مَرَضِهِ.
(مز 41: 1-3)
يَبحَث الكثيرون عن السعادة في هذا العالم ولا يعلَمون أين يجِدونها. أما المؤمن فقد وجدها في شخص الرب عندما اختَبَر خلاصَهُ. لكن السعادة ليست حالة دائمة يعيش فيها المؤمن، ففي الكثير من الأحيان يفقِد المؤمن سعادَتَهُ عندما يبتَعِد عن الرب ولا يعمَل أعمالَهُ. إن كلِمة طوبى في هذا المزمور تعني سعيد(ة) (أو يعيش حالة من السعادة) الذي ينظُر إلى المسكين. وعِبارة ينظُر إلى المسكين تعني، الذي يُفكِّر ويَهتَم بالمسكين. ليس فقط المسكين مادِياً، فقد يكون الإنسان ميسوراً مادِياً ولكن فقير روحِياً. يقول لنا الرب إنّ المؤمن الذي يضع مكانةً في حياته للمسكين سيكون إنسانًا سعيدًا بسبب البركات المُرتبطة بهذا الوعِد وهي: النجاة، الحِفظ من الشرّ، البركة في الأرض، الشِفاء والقوة على فِراش المَرض.