الخميس 10 أيلول 2020

فَكَمَا قَبِلْتُمُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ الرَّبَّ اسْلُكُوا فِيهِ، مُتَأَصِّلِينَ وَمَبْنِيِّينَ فِيهِ، وَمُوَطَّدِينَ فِي الإِيمَانِ، كَمَا عُلِّمْتُمْ، مُتَفَاضِلِينَ فِيهِ بِالشُّكْرِ»
(كو 2: 6و7)


يستخدم الوحي كلمات عظيمة لكي يصف الحياة المسيحيّة الحقيقيّة. فالحياة الروحيّة تبدأ بقبول المسيح يسوع ربًّا ومخلّصا من خلال قرار شخصي يتّخذه الفرد، وليس بناء على وراثة عائليّة أو عشائريّة. وأما إستمراريّة الحياة الروحيّة، فمرتبطة بالتركيز على ربوبيّة المسيح على حياتنا، إذ نعطيه الحق بأن يترأس حياتنا ويقودنا لكي نعيش لمجده في كل شيء. ولكن كيف يمكن أن يكون هذا عمليا؟ هناك كلمتان أساسيتان في هذه الآية: الإيمان والكلمة التعليميّة. نستطيع أن نتأصّل في المسيح ونُبنى فيه عندما نقبل سلطة كلمته على حياتنا ونرتضي أن نتعلّم منه ونثبت في تعليمه، لذا يقول الكاتب هنا «كَمَا عُلِّمْتُمْ». وهذا يتطلب الإيمان الكامل بالرب وكلمته لذا يقول « وَمُوَطَّدِينَ فِي الإِيمَانِ». هذا ما يجعلنا نسير برفقته ونسلك فيه في زمان غربتنا.