«جَمِيعُ الَّذِينَ هُمْ عَبِيدٌ تَحْتَ نِيرٍ فَلْيَحْسِبُوا سَادَتَهُمْ مُسْتَحِقِّينَ كُلَّ إِكْرَامٍ، لِئَلاَّ يُفْتَرَى عَلَى اسْمِ اللهِ وَتَعْلِيمِهِ. وَالَّذِينَ لَهُمْ سَادَةٌ مُؤْمِنُونَ، لاَ يَسْتَهِينُوا بِهِمْ لأَنَّهُمْ إِخْوَةٌ، بَلْ لِيَخْدِمُوهُمْ أَكْثَرَ، لأَنَّ الَّذِينَ يَتَشَارَكُونَ فِي الْفَائِدَةِ، هُمْ مُؤْمِنُونَ وَمَحْبُوبُونَ. عَلِّمْ وَعِظْ بِهذَا.»
(1تيم 6: 1و2)
إنّ العلاقات بين الناس مهمّة بالنسبة للرّبّ ولذلك يتضمّن الكتاب المقدّس وصايا واضحة من الرّبّ لهذه العلاقات. فالرّبّ يوصي العبيد أن يقدّموا الإكرام لأسيادهم ويخدمونهم بأمانة. ورغم أنّ أيامنا الحاليّة تخلو من العبوديّة التي كانت سائدة في الزمن القديم، ولكن هذه الوصايا تسري في كافة ميادين العمل. فالموظّف المؤمن مطالب بأن يقدّم الإكرام لمديره والمسؤولين عنه. وعندما يكون هذا المدير أو المسؤول عنه مؤمنا فهذا يتطلّب المزيد من الإكرام والاحترام لأنّه يتعامل مع أخ محبوب في الرّبّ. إنّ الإكرام للمسؤولين في العمل هو شهادة حقيقيّة للمسيح، فالمؤمن يظهر طاعته للرّبّ من خلال انسجامه وطاعته للمسؤولين عنه. كما أنّ احترام المسؤولين في العمل يظهر اعتماد المؤمن على الرّبّ وشكره له على وضعه وعمله. وهذا يؤدّي إلى انسجام في أجواء العمل ونجاح للمؤسّسة ممّا يؤدّي في معظم الأحيان للمكافأة والتقدّم للموظف الأمين.