كثيرًا ما يطرح المؤمن سؤال “ما هي مشيئة الرب لحياتي؟” أو “كيف يمكنني أن أحيا في مشيئة الرب في هذا العالم الزمني والمادي والشرير؟ “. في حياة بعض المؤمنين تحتل مشيئة الرب المرتبة الأولى ، فهم مستعدون للسير بموجبها مهما كان الثمن. وللبعض الآخر تكون مشيئة الرب أمراً ثانويّاً، فهم يعيشون في مشيئة الرب عندما تسمح لهم الظروف بذلك. أما بالنسبة للرب يسوع المسيح فإنّ وجود المؤمن في مشيئة الرب يجب أن يكون الهدف الاسمى في حياته. لقد قال الرب يسوع المسيح “مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي” (متى 12: 50). لذلك حذّر بولس الرسول المؤمنين في أفسس قائلا: “مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ لاَ تَكُونُوا أَغْبِيَاءَ بَلْ فَاهِمِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ الرَّبِّ.” (اف 5: 17)
“لذلك على كل مؤمن أن يسأل نفسه يوميًّا: “هل أنا في مشيئة الرب؟
لقد كان هذا الموضوع مهمًّا جدًا بالنسبة إلى الرب يسوع المسيح، لذا خصّص له جزءاً كبيرًا وهو يعلّم تلاميذه من خلال حياته ومن خلال تعاليمه. والحادثة التي أوردها البشير متى في الإصحاح 16: 21- 28 تظهر أهميّة مشيئة الآب بالنسبة للرب يسوع وللمؤمن أيضا. ولا بدّ من الاشارة هنا الى أن الاصحاح 16 من انجيل متى هو إصحاح مِفصلي في خدمة الرب يسوع المسيح، إذ بدأ الرب منه فصاعدا بالإعلان عن الأحداث بشكل واضح وصريح. فنقرأ فيه للمرة الاولى ان المسيح يتكلم بالتفصيل عن خدمته المستقبليّة. وبينما هو يتحدث عن مشيئة الآب في موته وقيامته قاطعه بطرس قائلا: “حاشاك يا رب لا يكون لك هذا “. فاستخدم الرب يسوع هذه المناسبة لكي يعلّم تلاميذه درسًا لن ينسوه مدى حياتهم. لقد أرادهم أن يدركوا أهميّة مشيئة الله لهم، والأسس التي يجب ان تكون حياتهم في مشيئة الله مبنية عليها
أولاً: إن الحياة التي في مشيئة الله مبنيّة على مثال المسيح
لقد قدّم المسيح نفسه مثالا أعلى للحياة الروحية الملتزِمة بمشيئة الله. يظهر هذا من خلال اعلان المسيح وحواره مع بطرس. لقد أ المسيح عن التزامه بمشيئة الآب، “مِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيراً مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ” (21). لم تكن مشيئة الآب خيارا في خدمة الرب يسوع المسيح إذ يقول “ينبغي”. كان يسوع ينظر إلى مشيئة الآب كأمر مسلّم به وبالتالي كان مستعدا لأن يمضي نحو الآلام والقتل قبل القيامة المجيدة. في مكان آخر قال يسوع “طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ” (يو 4: 34). لقد كان يسوع ملتزما في مشيئة الآب حتى الموت كما يذكر الوحي في رسالة فيلبي عن يسوع: “وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ” (في 2: 8)
أما بطرس فقد وجد صعوبة في تقبل مشيئة الآب. لم يستطع بطرس بحسب منطقه البشري أن يقبل هذه الحقيقة- أن يسوع سوف يسلم للعذاب والموت. “فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: “حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هَذَا!” (22). لقد كانت هذه ردّة فعل عاطفيّة تجاه المسيح غير مبنيّة على الواقع الالهي. مشيئة الله لا تبنى على عاطفة الانسان ومشاعره ولكنّها تُبنى على اعلان الله الثابت. لذلك صلّى المسيح في جثسيماني قائلا: “يَا أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ” (متى 26: 42). إن الانسان بطبيعته يحبّ سلوك الطريق السهل، لذا يتجنب أي مشقّة في حياته ويتهرّب من المسؤولية، ويبحث دائما عن راحته، وهذه كانت مشكلة بطرس في هذه المرحلة. ولكن مشيئة الله لا تعتمد على راحة الانسان بل على ما يراه الله مناسبًا له. لذلك كانت ردّة فعل بطرس ضدّ مشيئة الرب
ولكن أعطى يسوع البعد الروحي لتنفيذ مشيئة الآب. لم يكن ما قاله بطرس عابرًا ولكن اعتبره المسيح خطرًا جدًا. لذلك يقول الكتاب “فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: “ﭐذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ” (23). وقع هذا الجواب على بطرس كوقع الصاعقة:”اذهب عني يا شيطان انت معثرة لي”. يا له من جواب! كان جوابا قاسيًا من المسيح. ولماذا يجيب المسيح بهذه القساوة؟ لأنه يعبّر عن الواقع الروحي في العالم. لأن المسيح يعلم أن الذي لا يعمل مشيئة الله هو حتمًا يعمل مشيئة إبليس، حتى ولو كان هذا الانسان مؤمنًا. إن المؤمن الذي لا يعمل مشيئة الرب هو شخص خائن يعمل مشيئة ابليس ويضع العثرة في طريق مشيئة الرب. لقد أراد المسيح أن ينبّه بطرس على الخطر الذي هو فيه
لقد كانت مشكلة بطرس في ذلك الوقت انّه يهتم بما للناس لا بما لله .هناك حقيقة روحية غير قابلة الجدل، فإما إن يكون الانسان في مشيئة الرب، يصنع ما يريده منه وإلا فهو يعمل ضدها. لقد قدّم الرب يسوع المسيح نفسه مثالا لنا في اطاعة مشيئة الآب السماوي. لذلك كتب الوحي قائلا: “نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِيناً بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ. فَتَفَكَّرُوا فِي الَّذِي احْتَمَلَ مِنَ الْخُطَاةِ مُقَاوَمَةً لِنَفْسِهِ مِثْلَ هَذِهِ لِئَلاَّ تَكِلُّوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ.” (عب 12: 2و3). والحق يُقال إن مشيئة الرب ليست الطريق السهل ليسلك فيه الانسان. لقد كانت مشيئة الآب مكلفة جدا بالنسبة للمسيح. ولكنّه كان مستعدا لدفع الكلفة ليكون في مشيئته. فما هي الكلفة التي تدفعها أنت لكي تكون في مشيئة الرب؟
ثانيًا: إن الحياة التي في مشيئة الله مبنية على توجيهات المسيح
لقد استخدم الرب يسوع هذه الحادثة لكي يعلّم تلاميذه كيف يعيشون في مشيئة الله في حياتهم. “حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِه: “إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي” (24). أعطى المسيح هذه التوجيهات إلى تلاميذه لكي تشكّل القاعدة الثابتة لتنفيذ مشيئة الرب
: فلكي يقدر المؤمن أن يفعل مشيئة الرب عليه
“إنكار الذات: ” فلينكر نفسه
لقد علّم المسيح أن العائق الاساسي أمام تحقيق مشيئته هي الذات، الانانيّة المتجذرة في حياة الانسان. لذلك يستحيل تحقيق مشيئة الرب دون معالجة موضوع الـ”أنا” في حياتنا. كلمة انكار تعني “اعتبار عدم الوجود”، أي كأن يكون الانسان غير موجود ومشاعره غير موجودة، وكرامته غير موجودة ورأيه غير موجود. وقد عبّر بولس الرسول عن ذلك قائلا: “مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي” (غل 2: 20). إننا نحتاج الى إنكار الذات لكي يكون المسيح الاول في حياتنا، ولكي لا تتأثر مشيئة الرب بما نراه نحن مناسبا بل يكون رأي المسيح وكلمته سائديْن في كل امور حياتنا
“حمل الصليب: “ويحمل صليبه
لقد كان حمل الصليب في ايام المسيح اعلان الخضوع لحكم الاعدام. كان من يحمل الصليب يعلن انّه تحت القانون الروماني وهو يحمل صليبه تعبيرا عن قبوله للحكم الذي سيؤدي به إلى الموت. استخدم المسيح هذه الصورة ليشير إلى التكريس في حياة المؤمن. على المؤمن الذي قبل المسيح أن يدرك أنّه قد اصبح تحت قانون الله وانّه مستعد للسير حتى الموت التزاما بمشيئة الرب. لا يوجد خيارات في حياة المؤمن خارج وصايا الرب وكلمة الرب. لا يستطيع المؤمن أن ينتقي من الحياة الروحيّة ما يريد. بل عليه أن يدرك أهميّة التكريس في حياته. عندما تتكرس بالكامل للرب تصبح مؤهلا لتفعل مشيئته في حياتك.
الاتّباع اليومي: “ويتبعني”. إنّه السير اليومي وراء المسيح. إن الحياة الروحيّة هي حياة اتّباع المسيح والسير على خطاه. فلا يمكن للانسان أن يكون في مشيئة الرب دون أن يسير كل يوم وراء المسيح. هذا التحدي هو تحدٍّ يوميّ في حياة المؤمن. يريد إبليس في كل يوم أن يأخذ المؤمن في طريق آخر غير الذي يريده الرب ان يسلك فيه. إن الاتّباع اليومي للرب هو هذا القرار الروحي الذي يلتزم به المؤمن عندما يقول: أريد أن أسير وراء المسيح في كل لحظة من حياتي
المشكلة بين بطرس والمسيح هي أن بطرس كان ينظر بمنظار ارضي بشري وأما المسيح فكان ينظر بمنظار سماوي ابدي. وهذا ما يقف ،في أغلب الأحيان، عائقا أمام تنفيذ إرادة الرب في حياة المؤمن. فغالبًا ما تكون مشكلة المؤمن هي محاولة العيش للمسيح بنظرة بشرية من دون الاعتبارات الروحيّة التي يعلنها الرب. مشكلة المؤمن في الكثير من الاحيان هي محاولة عيش حياة الايمان بدون ايمان. لذا جاء يسوع لكي يعطينا النظرة الصحيحة للامور
فأعلن المسيح هنا أن الانسان لن يجد معنى لحياته إلا في التزامه بمشيئة الرب. “فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا” (25). فالانسان يهتم بنفسه ويطلب راحته الخاصة وسلامته الفردية ومجده الذاتي ظنّا منه أن هذه الطريق هي الانجح والاسلم له. وهو غير عالم أن المعادلة الإلهيّة هي عكس ذلك تماما. فمعادلة حياة الإيمان تقول أن من يُهلِك نفسه من أجل المسيح يجدها. مشيئة الله لحياتك ليست الأسهل ولكنّها الأضمن. في مشيئة الرب يجد الإنسان المؤمن راحته التامة. وحتى عندما تظهر مشيئة الرب كأنها إهلاك للجسد، فهذا ربح أبدي لا يثمّن بثمن
ثالثًا: إن الحياة التي في مشيئة الله مبنية على نظرة المسيح
وتابع يسوع بإعلانه مبيّنًا أن الربح الحقيقي للانسان هو في الإلتزام بمشيئة الرب. “لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَوْ مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟” (26). فماذا ينتفع الانسان لو وضع كل اهتماماته وطاقاته ووقته خارج مشيئة الرب وخسر نفسه؟ والجواب الطبيعي هو لا شيء
ثم يسأل سؤالا ثانيا، كيف يستطيع الانسان ان يعوّض عن خسارته هذه؟ والجواب هو لا شيء. فالانسان لديه حياة واحدة لكي يعيشها والطريقة الوحيدة لكي يربح حياته هو أن يعيش في مشيئة الرب والتكريس الكلي له
إن الالتزام بمشيئة الرب مرتبط بمخطط الله الأبدي. “فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ(27) اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ مِنَ الْقِيَامِ هَهُنَا قَوْماً لاَ يَذُوقُونَ الْمَوْتَ حَتَّى يَرَوُا ابْنَ الإِنْسَانِ آتِياً فِي مَلَكُوتِهِ. (28)”. يتضح من خلال دراسة سفر الرؤيا أن مخطط الله الأبدي للبشر يسير وفق برنامجه الكامل. وبالتالي فإن الله هو الغالب المنتصر الذي يحرص على مخططه. إن مشيئة الله حتمية (اع 2: 23) ومخططه ثابت. هذا واضح في حادثة العشاء الأخير عندما اعلن الرب ان واحدا من التلاميذ سيسلمه. بدأ التلاميذ يسألون هل انا يا سيد؟ قال لهم يسوع: “إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ وَلَكِنْ وَيْلٌ لِذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْراً لِذَلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ. فَسَأَلَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ، “هَلْ أَنَا هُوَ يَا سَيِّدِي؟” قَالَ لَهُ: “أَنْتَ قُلْتَ.” يا لها من مأساة أن يعيش يهوذا لوقت طويل مع المسيح وفي النهاية يسلمه. لقد أوضح المسيح له أن ابن الانسان سيسلّم وأن مشيئة الله ستتم وأن إبليس لن يستطيع أن يوقف مخطط الله الخلاصي. ولكنّه نبّه يهوذا قائلا “ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الانسان. كان خير لذلك الرجل لو لم يولد”.
على الانسان أن يلتزم بمشيئة الرب لانها مرتبطة بمخطط الله النهائي. فابن الانسان سوف يأتي في مجد أبيه وحينئذ سيجازي كل واحد حسب عمله. إن وجودنا في مشيئة الرب يجعل البركة من نصيبنا في النهاية. إن اهتمامات الإنسان البشرية هي غير مضمونة النتائج، أما الوجود في مشيئة الرب فنتيجته مضمونة. “والعالم يمضي وشهوته واما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت الى الابد” (1يو 2: 17)
إن الانسان الناجح في الحياة هو من يتعلم أن يسأل اسئلة جيّدة. إن أحد أهمّ الاسئلة المدوّنة في الكتاب المقدس هو سؤال شاول الطرسوسي للمسيح على طريق دمشق، “يَا رَبُّ مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟” بهذا السؤال وضع شاول الطرسوسي كل مجد الارض وراء ظهره، ونظر للمسيح الذي مات وقام لاجل خلاصه وقال له : مشيئتك وليس مشيئتي، ارادتك وليس ارادتي، مجدك وليس مجدي، “يا رب ماذا تريد أن أفعل؟” هذا هو السؤال الذي صنع رسول الامم بولس، الذي فيه أعلن عن خضوعه وقبوله لمشيئة الله. لقد أضاع بولس الرسول حياته بالمقياس البشري ولكنّه وجدها بمقياس الرب
.”هذا هو السؤال الذي علينا أن نسأله في كل يوم “يا رب ماذا تريد مني أن افعل؟