سؤال دائما يُطرح على الأشخاص الناجحين: ما هو سر نجاحك؟ السؤال الروحي الشبيه بهذا السؤال هو ما هو سر البركة في حياتك؟ شئنا أم أبيْنا … يوجد أشخاص في الحياة الروحيّة مباركين … توجد بركة الله في حياتهم … ما هو سرّ البركة؟
الكتاب المقدّس يحتوي على العديد من الشهادات البشريّة الحيّة. في الكتاب المقدّس نقرأ عن شخصيات حقيقيّة اختبرت البركة في حياتها. ونقرأ أيضا عن شخصيات حقيقيّة لم تكن حياتها مباركة. ويظهر جمال كلمة الله من خلال السرد القصصي لأحداث حصلت في حياة أناس عاشوا قبلنا. والعهد القديم مليء بالروايات. واليوم نريد أن نتعلّم من حياة عدّة أشخاص عن الحياة المباركة. ماذا يعني أن تكون حياتنا مباركة؟ كيف يمكن أن تكون حياتنا مباركة؟ ماذا يمنع أن تكون حياتنا مباركة؟ أسئلة نجيب عنها من إحدى روايات العهد القديم. هذه الرواية فيها شخصيّات عديدة. ونتنقّل بين الشخصيات الظاهرة في هذه الرواية لنرى عيّنات من البشر وحياتهم. نقرأ ما جاء في 2 ملوك 5 لنقرأ هذه الحادثة المفرحة المفجعة
أولا. نعمان السرياني مبارك بالظاهر ولكنّه يفتقد البركة الحقيقيّة بالواقع
وَكَانَ نُعْمَانُ رَئِيسُ جَيْشِ مَلِكِ أَرَامَ رَجُلاً عَظِيمًا عِنْدَ سَيِّدِهِ مَرْفُوعَ الْوَجْهِ، لأَنَّهُ عَنْ يَدِهِ أَعْطَى الرَّبُّ خَلاَصًا لأَرَامَ. وَكَانَ الرَّجُلُ جَبَّارَ بَأْسٍ، أَبْرَصَ
نقرأ عن رجل عاش في بلاد سوريا في زمن الملوك. كان اسمه نعمان السرياني. كان رجلا ذات سلطة، فهو رئيس جيش آرام. كان رجلا عظيما بالنسبة إلى يده الملك. كان رجلا ناجحا وقويّ البنيّة. ولكن عيبا واحدا كان فيه، كان هذا الرجل أبرص. البرص هو مرض جلدي مؤلم جدّا. وروحيّا، كان البرص يشير إلى الخطيّة ونجاستها. كان يبدو هذا الرجل مباركًا بالظاهر ولكن في الواقع كان في طريقه نحو الموت والزوال. في قرارة نفسه كان يعلم محدوديّته. وعائلته كانت تعلم. الرّب يسوع المسيح قال: “لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟” (مر 8: 36)
.السلطة والمال والإنجازات ليسوا دليل البركة في حياة الإنسان
ثانيا. الفتاة المؤمنة فاقدة للبركة بالظاهر ولكنّها مباركة في الواقع
وَكَانَ الأَرَامِيُّونَ قَدْ خَرَجُوا غُزَاةً فَسَبَوْا مِنْ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ فَتَاةً صَغِيرَةً، فَكَانَتْ بَيْنَ يَدَيِ امْرَأَةِ نُعْمَانَ. 3فَقَالَتْ لِمَوْلاَتِهَا: «يَا لَيْتَ سَيِّدِي أَمَامَ النَّبِيِّ الَّذِي فِي السَّامِرَةِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَشْفِيهِ مِنْ بَرَصِهِ
في بيت نعمان كانت توجد فتاة صغيرة مجهولة الاسم وكانت تخدم امرأة نعمان. هذه الفتاة سبيت وقت الحرب لتخدم وتعمل في بيت نعمان السرياني. كان لدى هذه الفتاة أسباب عديدة لكي تبغض وتحقد … وتتمنى الموت لسيدها ولأمّة سيدها وعائلته. كان لدى هذه الفتاة أسباب عديدة لكي تمتلئ بالغيرة والحسد
كان لدى هذه الفتاة أسباب عديدة لكي تلوم الله على وضعها وتعيش في مرارة وتعاسة. ولكن في داخل هذه الفتاة كان هناك قلب محبّ وقلب رحوم وقلب يقبل مشيئة الرّب وقلب واثق بالرّب
“فَقَالَتْ لِمَوْلاَتِهَا: «يَا لَيْتَ سَيِّدِي أَمَامَ النَّبِيِّ الَّذِي فِي السَّامِرَةِ، فَإِنَّهُ كَانَ يَشْفِيهِ مِنْ بَرَصِهِ
قررت أن تكون بركة في أصعب ظروف حياتها. وما هو سرّ هذه البركة؟
حياة الإيمان بالرّب والثقة بالرّب وحياة قبول مشيئة الرّب. الحياة المباركة ليست نتيجة الظروف الجيدّة والحياة المريحة، بل الحياة المباركة هي أن تفعل مشيئة الرّب وتعيش حياة الثقة والتمسك بالرّب. لقد استطاعت هذه الفتاة بشهادتها للرّب أن تفعل لهذا الرجل ما لم يستطع ملوك العالم أن يفعلوه
ثالثا. الملك بنهدد الغني والبركة المفقودة
فَدَخَلَ وَأَخْبَرَ سَيِّدَهُ قَائِلاً: «كَذَا وَكَذَا قَالَتِ الْجَارِيَةُ الَّتِي مِنْ أَرْضِ إِسْرَائِيلَ». 5فَقَالَ مَلِكُ أَرَامَ: «انْطَلِقْ ذَاهِبًا، فَأُرْسِلَ كِتَابًا إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ». فَذَهَبَ وَأَخَذَ بِيَدِهِ عَشَرَ وَزَنَاتٍ مِنَ الْفِضَّةِ، وَسِتَّةَ آلاَفِ شَاقِل مِنَ الذَّهَبِ، وَعَشَرَ حُلَل مِنَ الثِّيَابِ
ذهب نعمان إلى سيده ملك أرام واسمه بنهدد. أرسل بنهدد رسالة إلى ملك إسرائيل. وأرسل مع الرسالة فضة وذهبا وحلل ثياب. في 1مل 16: 24، “واشترى جبل السامرة من شامر بوزنتين من الفضة وبنى على الجبل ودعا اسم المدينة التي بناها باسم شامر صاحب الجبل السامرة
.كانوا يوارون 340 كيلو فضة – 68 كيلو ذهب. ولكن رغم سلطته وماله لم يستطع أن يقدم الشفاء لنعمان السرياني
.لقد كان غنيا بالظاهر ولكنّه كان أفقر الفقراء في الواقع
رابعا. الملك يورام ملك إسرائيل ومركزه المرموق وتعاسته الروحيّة
وَأَتَى بِالْكِتَابِ إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ يَقُولُ فِيهِ: «فَالآنَ عِنْدَ وُصُولِ هذَا الْكِتَابِ إِلَيْكَ، هُوَذَا قَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ نُعْمَانَ عَبْدِي فَاشْفِهِ مِنْ بَرَصِهِ». 7فَلَمَّا قَرَأَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَقَالَ: «هَلْ أَنَا اللهُ لِكَيْ أُمِيتَ وَأُحْيِيَ، حَتَّى إِنَّ هذَا يُرْسِلُ إِلَيَّ أَنْ أَشْفِيَ رَجُلاً مِنْ بَرَصِهِ؟ فَاعْلَمُوا وَانْظُرُوا أَنَّهُ إِنَّمَا يَتَعَرَّضُ لِي
أرسل الملك بنهدد رسالة إلى الملك يورام ملك إسرائيل يطلب فيه أن يشفيه من مرضه. مزق ثيابه وقال: “هل أنا لله لكي أميت وأحيي ظنّ أنّ ملك آرام يطلب علّة للحرب
خامسا. أليشع النبي يتدخّل لينقذ ملك إسرائيل ويظهر قوّة الله وبركته
وَلَمَّا سَمِعَ أَلِيشَعُ رَجُلُ اللهِ أَنَّ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ قَدْ مَزَّقَ ثِيَابَهُ، أَرْسَلَ إِلَى الْمَلِكِ يَقُولُ: «لِمَاذَا مَزَّقْتَ ثِيَابَكَ؟ لِيَأْتِ إِلَيَّ فَيَعْلَمَ أَنَّهُ يُوجَدُ نَبِيٌّ فِي إِسْرَائِيلَ». 9فَجَاءَ نُعْمَانُ بِخَيْلِهِ وَمَرْكَبَاتِهِ وَوَقَفَ عِنْدَ بَابِ بَيْتِ أَلِيشَعَ. 10فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَلِيشَعُ رَسُولاً يَقُولُ: «اذْهَبْ وَاغْتَسِلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الأُرْدُنِّ، فَيَرْجعَ لَحْمُكَ إِلَيْكَ وَتَطْهُرَ
أمامنا رجل يعيش بملء البركة، أليشع النبي الذي خدم مع إيليا وتعلّم كيف يتكل على الرّب. هذا الرجل أليشع، لم يكن له المال ولا السلطة ولا الجاه ولا المركز ولكنّه كان يعيش بملء البركة. لأن الذي يريد أن يعيش بملء البركة يجب أن يعيش ويستسلم لإله البركة وإله البركات. والأمر المشترك دائما بين الأشخاص الذين يعيشون ببركة الله الحقيقيّة هو رغبتهم بأن ينقلوا هذا الاختبار لغيرهم. الحياة المباركة خالية من الأنانيّة. الأنانيّة تقتل البركة في حياة الإنسان. ” 10فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ أَلِيشَعُ رَسُولاً يَقُولُ: «اذْهَبْ وَاغْتَسِلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ فِي الأُرْدُنِّ، فَيَرْجعَ لَحْمُكَ إِلَيْكَ وَتَطْهُرَ».لما يخرج أليشع لملاقاة نعمان، لأنّه كان يريد أن يعلمه التواضع.لأن أليشع كان يعلم أن الكبرياء يفقد الإنسان البركة
سادسا. نعمان يختبر البركة الحقيقيّة وتعاملات الله المباركة
فَغَضِبَ نُعْمَانُ وَمَضَى وَقَالَ: «هُوَذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَخْرُجُ إِلَيَّ، وَيَقِفُ وَيَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِهِ، وَيُرَدِّدُ يَدَهُ فَوْقَ الْمَوْضِعِ فَيَشْفِي الأَبْرَصَ. 12أَلَيْسَ أَبَانَةُ وَفَرْفَرُ نَهْرَا دِمَشْقَ أَحْسَنَ مِنْ جَمِيعِ مِيَاهِ إِسْرَائِيلَ؟ أَمَا كُنْتُ أَغْتَسِلُ بِهِمَا فَأَطْهُرَ؟» وَرَجَعَ وَمَضَى بِغَيْظٍ. 13فَتَقَدَّمَ عَبِيدُهُ وَكَلَّمُوهُ وَقَالُوا: «يَا أَبَانَا، لَوْ قَالَ لَكَ النَّبِيُّ أَمْرًا عَظِيمًا، أَمَا كُنْتَ تَعْمَلُهُ؟ فَكَمْ بِالْحَرِيِّ إِذْ قَالَ لَكَ: اغْتَسِلْ وَاطْهُرْ؟
التواضع أساس بركة الله في حياتنا
فَنَزَلَ وَغَطَسَ فِي الأُرْدُنِّ سَبْعَ مَرَّاتٍ، حَسَبَ قَوْلِ رَجُلِ اللهِ، فَرَجَعَ لَحْمُهُ كَلَحْمِ صَبِيٍّ صَغِيرٍ وَطَهُرَ
الطاعة أساس بركة الله في حياتنا
15فَرَجَعَ إِلَى رَجُلِ اللهِ هُوَ وَكُلُّ جَيْشِهِ وَدَخَلَ وَوَقَفَ أَمَامَهُ وَقَالَ: «هُوَذَا قَدْ عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ إِلهٌ فِي كُلِّ الأَرْضِ إِلاَّ فِي إِسْرَائِيلَ، وَالآنَ فَخُذْ بَرَكَةً مِنْ عَبْدِكَ». 16فَقَالَ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي أَنَا وَاقِفٌ أَمَامَهُ، إِنِّي لاَ آخُذُ». وَأَلَحَّ عَلَيْهِ أَنْ يَأْخُذَ فَأَبَى. 17فَقَالَ نُعْمَانُ: «أَمَا يُعْطَى لِعَبْدِكَ حِمْلُ بَغْلَيْنِ مِنَ التُّرَابِ، لأَنَّهُ لاَ يُقَرِّبُ بَعْدُ عَبْدُكَ مُحْرَقَةً وَلاَ ذَبِيحَةً لآلِهَةٍ أُخْرَى بَلْ لِلرَّبِّ. 18عَنْ هذَا الأَمْرِ يَصْفَحُ الرَّبُّ لِعَبْدِكَ: عِنْدَ دُخُولِ سَيِّدِي إِلَى بَيْتِ رِمُّونَ لِيَسْجُدَ هُنَاكَ، وَيَسْتَنِدُ عَلَى يَدِي فَأَسْجُدُ فِي بَيْتِ رِمُّونَ، فَعِنْدَ سُجُودِي فِي بَيْتِ رِمُّونَ يَصْفَحُ الرَّبُّ لِعَبْدِكَ عَنْ هذَا الأَمْرِ». 19فَقَالَ لَهُ: “امْضِ بِسَلاَمٍ
الولاء للرّب أساس بركة الله في حياتنا
سابعا. جيحزي انتقل من البركة إلى اللعنة
كان جيحزي خادم أليشع – وقد شاهد بعينيه حياة البركة والنهضة ومعجزات الرّب. ولكن في قلبه كان هناك خطأ، “وَلَمَّا مَضَى مِنْ عِنْدِهِ مَسَافَةً مِنَ الأَرْضِ، 20قَالَ جِيحْزِي غُلاَمُ أَلِيشَعَ رَجُلِ اللهِ: «هُوَذَا سَيِّدِي قَدِ امْتَنَعَ عَنْ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ يَدِ نُعْمَانَ الأَرَامِيِّ هذَا مَا أَحْضَرَهُ. حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنِّي أَجْرِي وَرَاءَهُ وَآخُذُ مِنْهُ شَيْئًا
.الطمع-محبة المال-استخدام اسم الرّب للشرّ ومحاولة التوفيق بين الخطيّة والحياة الروحيّة
21فَسَارَ جِيحْزِي وَرَاءَ نُعْمَانَ. وَلَمَّا رَآهُ نُعْمَانُ رَاكِضًا وَرَاءَهُ نَزَلَ عَنِ الْمَرْكَبَةِ لِلِقَائِهِ وَقَالَ: «أَسَلاَمٌ؟». 22فَقَالَ: «سَلاَمٌ. إِنَّ سَيِّدِي قَدْ أَرْسَلَنِي قَائِلاً: هُوَذَا فِي هذَا الْوَقْتِ قَدْ جَاءَ إِلَيَّ غُلاَمَانِ مِنْ جَبَلِ أَفْرَايِمَ مِنْ بَنِي الأَنْبِيَاءِ، فَأَعْطِهِمَا وَزْنَةَ فِضَّةٍ وَحُلَّتَيْ ثِيَابٍ
.خطيّة الطمع أدّت إلى خطيّة الكذب
23فَقَالَ نُعْمَانُ: «اقْبَلْ وَخُذْ وَزْنَتَيْنِ». وَأَلَحَّ عَلَيْهِ، وَصَرَّ وَزْنَتَيْ فِضَّةٍ فِي كِيسَيْنِ، وَحُلَّتَيِ الثِّيَابِ، وَدَفَعَهَا لِغُلاَمَيْهِ فَحَمَلاَهَا قُدَّامَهُ. 24وَلَمَّا وَصَلَ إِلَى الأَكَمَةِ أَخَذَهَا مِنْ أَيْدِيهِمَا وَأَوْدَعَهَا فِي الْبَيْتِ وَأَطْلَقَ الرَّجُلَيْنِ فَانْطَلَقَا. 25وَأَمَّا هُوَ فَدَخَلَ وَوَقَفَ أَمَامَ سَيِّدِهِ. فَقَالَ لَهُ أَلِيشَعُ: «مِنْ أَيْنَ يَا جِيحْزِي؟» فَقَالَ: «لَمْ يَذْهَبْ عَبْدُكَ إِلَى هُنَا أَوْ هُنَاكَ». 26فَقَالَ لَهُ: «أَلَمْ يَذْهَبْ قَلْبِي حِينَ رَجَعَ الرَّجُلُ مِنْ مَرْكَبَتِهِ لِلِقَائِكَ؟ أَهُوَ وَقْتٌ لأَخْذِ الْفِضَّةِ وَلأَخْذِ ثِيَابٍ وَزَيْتُونٍ وَكُرُومٍ وَغَنَمٍ وَبَقَرٍ وَعَبِيدٍ وَجَوَارٍ؟ 27فَبَرَصُ نُعْمَانَ يَلْصَقُ بِكَ وَبِنَسْلِكَ إِلَى الأَبَدِ». فَخَرَجَ مِنْ أَمَامِهِ أَبْرَصَ كَالثَّلْجِ
.حصل جيحزي على المال ولكنّه فقد بركة الرّب وحضوره ورضاه على حياته
في الختام، الحياة المباركة ليست بالمال وبالشهادات وبالمركز … الحياة المباركة ليست بتغيير ظروفنا … الحياة المباركة هي أن تقبل ظروفك وتعيش فيها بطاعة للرّب وبولاء له
.الحياة المباركة هي أن تعيش بطاعة وأمانة للرّب في كل الظروف