أَنَا أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ وَضَِيْقَتَكَ وَفَقْرَكَ مَعَ أَنَّكَ غَنِيٌّ. وَتَجْدِيفَ الْقَائِلِينَ: إِنَّهُمْ يَهُودٌ وَلَيْسُوا يَهُودًا، بَلْ هُمْ مَجْمَعُ الشَّيْطَانِ. لاَ تَخَفِ الْبَتَّةَ مِمَّا أَنْتَ عَتِيدٌ أَنْ تَتَأَلَّمَ بِهِ…
(رؤ 2: 9-10)
مرة جديدة تظهر لنا معرفة الرب يسوع الكاملة لانه الله الكلي المعرفة. والمعرفة التي نجدها هنا لا تشير فقط إلى علم الرب بما يجري ( فهو يعلم الأمور المخفيّة أيضا كمحبة أفسس المفقودة) ، بل تشير أيضا الى المعرفة التي يرافقها الشعور و التعاطف الالهي، فهو إله محبّ وعطوف أيضاً. «لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ.» (عب4: 15) و هذا الأمر يساعد كثيرا المؤمن على تحمّل ما يقاسيه من آلام و ضيق إذ يعلم أنه ليس متروكاً لوحده، بل هناك من يقدر أن يعينه ويفهم عليه في كل ما يمرّ به، فالرب قد تعرّض لمعظم الآلام التي يمكن أن نمرّ بها جراء إيماننا، بل أكثر أيضاً. فلا تخف البتة مما أنت عتيد أن تتألم به أيها المؤمن … بل كن أميناً إلى الموت لأنه سيعطيك إكليل الحياة.