بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ،
(في 3: 8)
لقد كانت حياة بولس قبل الإيمان تتمحور حول الامتيازات الناموسية والجسدية التي كان يتمتع بها. لكن بعد أن اختبر الرب يسوع على طريق دمشق تخلّى عنها جميعها معتبراً إياها نفاية أمام فضل معرفة من خلّصه من الموت الأبدي، الرب يسوع المسيح. فهل يُعقل أن يبقى الإنسان متمسّكاً بإناء خزفي بعد أن يحصل على إناء من ذهب؟ وهل يعقل أن يتمسّك الإنسان بالأعشاب المرّة بعد حصوله على العسل بين يديه؟ فعندما يغيّر الرب إنسانا ما من عبودية الخطية الى حرية أبناء الله، يصبح كل غالٍ في هذه الدنيا رخيص ونفاية أمام التمتّع بفضل معرفة الرب والنمو في شخصه والسير معه في كل يوم. فهل اختبرت هذا الكنز العظيم في شخص الفادي الحبيب؟