الجمعة 31 تموز 2020

«إِذاً يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ كُونُوا رَاسِخِينَ غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ»
(1 كو 15: 58)


كتب بولس هذه الكلمات في نهاية حديثه عن قيامة ربنا يسوع المسيح ونصرته العظيمة على الموت، ليفتح لنا أبواب الخلود ويحقّق الخلاص الأبدي لنا بالمسيح.
إن رجاءنا الأبديّ بالقيامة والحياة الأبديّة هو محفّز أساسيّ في علاقتنا مع الرب وفي خدمتنا أيضا. وبينما يحاول إبليس دائماً إرسال سهامه الشريرة لكي يشكّك المؤمن ويبعده عن ثباته، يجب على المؤمن أن يعمّق جذوره في كلمة الله ويكون راسخاً غير متزعزع في إيمانه. وإذ يحاول إبليس أن يعيق خدمة المؤمن، على هذا الأخير أن يتنبّه إلى مكايد إبليس التي تمنعه من الخدمة، ويصمّم أن يحيا بقوّة القيامة إذ يقدّم ولاءه للمسيح المقام من خلال تكريس مواهبه. أما التشجيع الأخير في الآية فهو أن الرّب لا ينسى تعب الخدمة والحياة الملتزمة معه.