الجمعة 3 تموز 2020

يَارَبُّ، قَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ وَهَدَمُوا مَذَابِحَكَ، وَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي، وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي!». لكِنْ مَاذَا يَقُولُ لَهُ الْوَحْيُ؟ «أَبْقَيْتُ لِنَفْسِي سَبْعَةَ آلاَفِ رَجُل لَمْ يُحْنُوا رُكْبَةً لِبَعْل
(رو 11: 3و4)

يشعر المؤمن بالعزلة في هذا العالم في أحيان كثيرة. وهذا يحصل عندما يعيش المؤمن بأمانة مع الرّبّ ويثبت في كلمته. وينعكس هذا الأمر بمواقف يتّخذها المؤمن في حياته العمليّة لكي يعيش بطهارة في السلوك والعبادة. فقد يتّخذ المؤمن الموقف أن لا يشارك زملاءه في العمل في الأحاديث الشريرة ليجد نفسه في عزلة عن الآخرين. أو قد يتّخذ المؤمن الموقف أن لا يشارك عائلته في العبادة الخاطئة ليجد نفسه في عزلة عن عائلته. وأحيانا كثيرة يدفع المؤمن ثمنا باهظا لإتّباعه المسيح في هذا العالم الذي وضع في الشرير. وهذا قد يشعر المؤمن بالإحباط والفشل كما حصل مع إيليا عندما قال للرّبّ: «بقيت أنا وحدي، وهم يطلبون نفسي.» ولكن إيليا لم يكن يعلم أنّه كان يوجد سبعة آلاف رجل غيره لم ينحنوا للبعل أيضا. لقد شجّع الرّب إيليا بهذا الكلام لكي يعلم بأنّ الله هو الساهر على عمله وعلى شعبه. وأنّ الله هو المكافيء والمحامي عن أولاده في العالم. فأمور الله وعمله في العالم ليس كما نراه نحن بل كما يراه الله ويعمل عليه. ما يتوقّعه الرّبّ منّا هو أمانتنا معه وثقتنا به وهو سيكون حاضرا معنا وعاملا في حياة الآخرين في كلّ وقت.