الجمعة 29 كانون الثاني 2021

فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «اذْهَبْ عَنِّي يَاشَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي، لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا للهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».
(متى 16: 23)

إن العثرة التي كان يحاول ابليس أن يلقيها أمام المسيح في هذه الحادثة هي نهي الرب يسوع عن إتمام مشيئة الآب بالموت على الصليب وفداء الانسان من لعنة الموت. وقد استخدم ابليس غيرة بطرس ونظرته البشرية للأمور لكي يروّج لهذه الفكرة. لكن الرب يسوع بدوره انتهر بطرس معتبرا إياه ممثلا لإبليس في إلقاء هذه العثرة. والسبب الذي أوضحه يسوع بعد انتهاره لبطرس هو أن هذا الأخير أظهر عن اهتمام بما للناس أكثر منه بما لله. كيف يمكن أن يكون هذا؟ متى يمكن أن أسمح لابليس بأن يستخدم غيرتي البشرية لعرقلة مخطط الرب وقصده؟ والجواب ببساطة هو عندما أتصرف مثلما تصرّف بطرس في هذه الحادثة. عندما يعلن لي الرب مشيئته ولكن نظرتي الخاصة للأمور تكون مختلفة. عندما أسعى لكي أفرض رؤيتي الخاصة ومخططاتي على أمور الرب ومقاصده وخدمته. عندما أحاول أن أقوم بخدمتي بحسب استحساني ونظرتي الخاصة وليس بحسب كلمة الرب وقصده. عندما أضع كلمة الرب وإعلانه المكتوب جانباً وأحاول أن أتمّم رؤيتي الخاصة. عندها أقف جنبًا الى جنب مع بطرس وأقول: «حاشا يا رب لا يمكن أن يكون الأمر هكذا، هناك طريقة أفضل بنظري».