فَلاَ تَكُونُوا شُرَكَاءَهُمْ. لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلاً ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ. لأَنَّ ثَمَرَ الرُّوحِ هُوَ فِي كُلِّ صَلاَحٍ وَبِرّ وَحَقّ.
(أف5: 7-9)
بعد أن أعطى بولس في الأصحاحات الثلاثة الأولى من رسالته الى أفسس حقائق مدهشة تتعلق بمركز المؤمن المميز في المسيح، انتقل في الأصحاحات التالية الى الحديث عن المستوى المطلوب من المؤمن في سلوكه كابن للرب. فعلى المؤمن أن يتميز عن أهل العالم وألا يشاركهم في أعمالهم المظلمة لأنه ببساطة هو نور في الرب، والنور والظلمة لا يلتقيان. وعندما يسلك المؤمن بالنور يسلك بالتالي بالروح القدس ويثمر فيه. والركائز الثلاثة التي يتمحور حولها ثمر الروح القدس هي السلوك في الصلاح والبر والحق. فلا ثمر للروح القدس في حياتنا بعيدا عن سلوكنا بها. هذه هي الأعمال الصالحة التي سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها والتي تكلّم عنها في الاصحاح الثاني. هذه هي الأعمال الصالحة التي أعدها الرب لكي نسلك فيها.