«ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتاً آخَرَ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «اخْرُجُوا مِنْهَا يَا شَعْبِي لِئَلَّا تَشْتَرِكُوا فِي خَطَايَاهَا، وَلِئَلَّا تَأْخُذُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا. لأَنَّ خَطَايَاهَا لَحِقَتِ السَّمَاءَ، وَتَذَكَّرَ اللهُ آثَامَهَا.» (رؤ 18: 4و5)
«إن القداسة هي أساس عمل الله في الفرد والكنيسة». عبارةً يجب أن تُحفر في أذهان المؤمنين وقلوبهم. وما هي القداسة؟ إن القداسة هي التصاق بالرّب وانفصال عمّا لا يرضيه. لهذا يُطلق الرّب نداء الإنفصال هذا قائلاّ: «اخرجوا منها يا شعبي لئلا تشتركوا في خطاياها». هذه هي القداسة الروحيّة، أن نعبد الرب بحريّة كلمته دون قيود بشريّة أو تقاليد موروثة. وهذا يتطلّب الإنفصال الكامل عن الشركة بأي عبادة تختلف عن تعاليم الكتاب المقدس من أي جهة أتت. فعندما يشترك المؤمن في عبادة خاطئة هو يشترك في خطيّة تلك العبادة. أما من يريد أن يرضي الرب فعليه أن ينفصل ويتكرّس للرب.