« أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنِ انْسَبَقَ إِنْسَانٌ فَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَأَصْلِحُوا أَنْتُمُ الرُّوحَانِيِّينَ مِثْلَ هذَا بِرُوحِ الْوَدَاعَةِ، نَاظِرًا إِلَى نَفْسِكَ لِئَلاَّ تُجَرَّبَ أَنْتَ أَيْضًا.»
(غل 6: 1)
إنّ كلمة الله تعلّم أنّ هناك مؤمنين روحيّين ومؤمنين جسديّين، والجميع معرّضون للخطأ. ولكن إن كنّا روحيّين فهذا يعني أنّنا يجب ألا ننظر إلى المؤمن الذي أُخِذَ في زلّة ما، أي وقع في فخّ خطيّة ما، على أنّنا أفضل منه، وألا ندينه، بل يجب علينا إن نساعده ونصلحه. وهذه الكلمة «أصلحوا» كانت تستخدم لتجبير عظم مكسور أو إعادة عظم مخلوع لمكانه. فالعظم لا يجبر بطريقة صحيحة إذا لم يضعه أحد في المكان المناسب لكي يلتحم ويعود إلى طبيعته. والمؤمن الواقع في خطيّة بحاجة لأن يرشده شخص آخر ويساعده وينصحه ليعود وينتصر على الخطيّة في حياته. وعلى هذا المنوال يجب أن نساعد أخًا وقع في الخطيّة من خلال الإرشاد والتّشجيع والصّلاة معه ومن أجله، حتى ينتصر على خطيّته ولا يعود إليها من جديد. فإن كنت تعتبر نفسك مؤمناً روحيًّا، فهذا يعني أنّه من مسؤوليّتك عندما يخطئ أحد ما ألا تتكلّم عليه، ولا تُشهِّر به، أو تحتقره وتدينه، ولا تتكبّر عليه، بل عليك أن تساعده ليعود لمشيئة الرّب، لا كأنّك أفضل منه، بل بروح الوداعة. لأنّنا نحن أيضاً قد يأتي وقت ونقع في خطيّة ونحتاج لمن يساعدنا ويصلحنا.