«أُوصِيكَ أَمَامَ اللهِ الَّذِي يُحْيِي الْكُلَّ، وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي شَهِدَ لَدَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ بِالاعْتِرَافِ الْحَسَنِ: أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ لَوْمٍ إِلَى ظُهُورِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (1تيم 6: 13و14)
يريد الله من المؤمن أن يحفظ وصاياه بدون دنس ولا لوم وأن يحفظها كما هي. فوصايا الرّبّ واضحة ومباشرة وصريحة، وليس فيها أيّ زغل. بالنسبة لهذا المقطع من الكتاب المقدّس فوصايا الرّبّ واضحة من جهة المال وكيفيّة التّعامل معه. فمحبّة المال أصل لكلّ الشرور، ولذلك يجب على المؤمن أن يهرب من محبّة المال ويعيش حياة الاكتفاء. هذا التعليم الواضح من كلمة الرّبّ لا يحتمل تفسيرين إلاّ في حالة واحدة، وهذه الحالة إذا كان المؤمن يريد أن يكسر الوصيّة. حينها يبدأ المؤمن بالتفكير بالمخارج والحلول للتهرّب من إطاعة الوصيّة. وأوّل ما يخطر على باله هو أنّ كلمة الرّبّ صعبة وغير واضحة ومحدّدة في هذا المقطع. ويبتدئ بإملاء فكره على الوصيّة لكي يبرّر أفكاره أو أفعاله أو مخطّطاته المستقبليّة. لهذا يقول الرّبّ «احفظ الوصيّة بلا دنس ولا لوم.» فعندما يضيف الإنسان فكره على كلمة الرّبّ، يدنّس الوصيّة ويخرجها عن نقاوتها وطهارتها. وعندما يضع الإنسان لمساته على وصايا الرّبّ، يجعل ممارسته للوصيّة عرضة للّوم والانتقاد. لذلك يجب أن يحفظ المؤمن وصايا الرّبّ بخضوع تام وطاعة مباشرة في كلّ حين.