«الأَخُ لَنْ يَفْدِيَ الإِنْسَانَ فِدَاءً، وَلاَ يُعْطِيَ اللهَ كَفَّارَةً عَنْهُ.»
(مزمور 49: 7)
كثيرون من النّاس يقدّمون في أيّامنا تَقدمات مختلفة كَفِديَة أو كفّارة أمام عدالة الله عن شخص قد توفّيَ، فَيَصرِفون أموالهم وتَضحِياتهم لَعلَّه يَخلُص ويكون مقبولاً عند الله، لكن ماذا يقول الله بهذا الخصوص؟ فهو صاحب الملكوت وصاحب القرار النّهائي.
في هذه الآية إعلان واضح من الله بكلمته بأنَّ الأخ أو القريب لَن يَفدي الإنسان فِداءً، ولا يُعطِي الله كفّارة عنه. إذاً محاولات النّاس رغم كثرتها تبقى غير مقبولة لدى الله، لأنّ أجرة الخطية هي موت وعذاب أبدي (رو ٣: ٢٣) ولا يُمكِن أنْ يُكفَّر عنها بمال او أعمال حسنة، وإنَّ كلّ إنسان سيحمل حِمل نفسه (غل ٦: ٥) وأنه لا يمكن أن يعطي شيئاً فداءً عن نفسه (مت ١٦: ٢٦) لكن الله الذي يَعرِف وَضْع الإنسان وأجرة خطاياه، صَنَع هو نَفسَه الكفّارة على الصَّليب وبفدائه أصبح الخلاص متاحاً لكل من يؤمن به ويلتجئ إليه للخلاص «مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ،» (رو ٣: ٢٤). لا تتبع تعاليم بشرية لأنها ستودي بك إلى طريق مَسدُود، بل إقبل المسيح مخلّصًا شخصيًّا لحياتك واضمَن خلاصك به. فبهذه الخطوة وحدها يمكنك أن تغيّر مصيرك.