«وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ، وَالشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ الْخُبْزِ، وَالصَّلَوَاتِ.» (أع 2: 42)
إن الإلتزام الكنسي هو أمر أساسي في حياة المؤمن. فالمؤمن بالمسيح بعتمد ويصبح حجرا روحيّا حيّا في كنيسة المسيح. فلا يوجد في الكتاب المقدس كنيسة بدون مؤمنين، لأن الكنيسة هي جماعة المؤمنين. فالمؤمن لا يذهب إلى الكنيسة بل هو وأخوته يشكلون الكنيسة. وأن تجتمع الكنيسة هي أن يجتمع المؤمنين معا. فعندما آمن ثلاثة آلاف نفس في يوم الخمسين، تغيّرت حياتهم وصاروا ملتزمين ومواظبين على إجتماعات الكنيسة. تضمّنت إجتماعات الكنيسة الأولى، إجتماعات التلمذة والتعليم، وإجتماعات الشركة بين المؤمنين، وإجتماعات ممارسة مائدة الرّب وولائم المحبة التي كانت شائعة في الكنيسة الأولى، وإجتماعات الصلاة. ولكل واحد من هذه الإجتماعات هدف في حياة الكنيسة وأهميّة لحياة المؤمن الفرد. فالمؤمن يحتاج إلى كل هذه الإجتماعات لكي ينمو نموّا روحيّا متوازنا. وإنّ عدم إلتزام المؤمن بالإجتماعات يولّد ضعفا روحيا في حياته. لقد كان المؤمنون الأوائل يواظبون على كافة خدمات الكنيسة واجتماعاتها وكانت النتيجة نموّا في حياة الأفراد ونموّا في الكنيسة. إن إلتزام المؤمن في إجتماعات الكنيسة يؤدي إلى نموّه الفردي وأيضا يصبح ذات تأثير روحي في حياة الآخرين أيضا وفي نموّ الكنيسة. لذا يجب أن يخطّط المؤمن أن يواظب على كل إجتماعات الكنيسة.