«لِكَيْ لاَ يَعِيشَ أَيْضاً الزَّمَانَ الْبَاقِيَ فِي الْجَسَدِ لِشَهَوَاتِ النَّاسِ، بَلْ لِإِرَادَةِ اللهِ.»
(1بط 4: 2)
هناك خياران لا ثالث لهما في الحياة الروحيّة. فإما أن يعيش المؤمن لذاته أو يعيش للرب. تعبّر كلمتي «إرادة الله» إلى مخطط خاص وضعه الله لحياة كل مؤمن. إنّها الطريق الأمينة التي رسمها الله لحياة كل مؤمن بينما يقوده في طريق المجد. إنّها الحياة الفضلى التي وعد بها الرب كل مؤمن. إنها المكان الأقرب إلى قلب الله والتي من خلالها يلتمس المؤمن حضور الله وقيادته وتدخلاته المعجزيّة. قال أحدهم: «إن المكان الأكثر أمانا في العالم هو الوجود في مشيئة الله». لكن علينا أن نعرف كمؤمنين أن الوجود في مشيئة الرب هو خيار يريدنا الرب أن نتّخذه فرديًّا. ليس لنا أيها الأحباء أن نعيش في الجسد لشهوات الناس بل علينا أن نصمّم بقلوبنا أن نحيا لمجد الرب في كل نواحي حياتنا.