الجمعة 11 كانون الأول 2020

«فَقَالَ لِي وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ: «لاَ تَبْكِ. هُوَذَا قَدْ غَلَبَ الأَسَدُ الَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، أَصْلُ دَاوُدَ، لِيَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ السَّبْعَةَ».»
(رؤ 5: 5)

لماذا يبكي الإنسان؟ إنه يبكي ويحزن على محدوديته وضعفه في مواجهة تحديات الحياة. لقد بكى الرسول يوحنا عندما رأى عجز البشر والملائكة في السماء عن أن يفتحوا السفر ويفكّوا ختومه السبعة. في هذا الوقت تقدم أحد الشيوخ من يوحنا قائلاً له «لا تبكِ» لأن الرب يسوع المسيح الغالب المنتصر هو حيّ وقدير ومستحق أن يفتح السفر ويفكّ ختومه. يشير السفر هنا إلى قضاء الله العادل الذي لا يقدر أن يعرفه وينفذّه إلا الرّب نفسه. وكم من الأمور التي تحزننا وتؤلمنا وتبكينا إذ نختبر عجزنا ومحدوديتنا البشريّة!!! وكم من المرّات التي شعرنا بها أن الأمل ضعيف والرجاء معدوم دون أن ندرك أن ربنا يسوع هو الغالب المنتصر القادر على كلّ شيء. لقد جاء يسوع إلى العالم ليخلّص الخاطئ ويعين المؤمن ماسحاً دمع الضعيف ليمنحه قوّة من سمائه.