فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ. اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ.
(كو3 :1-2).
كل من اختبر خلاص المسيح واتحد معه بقيامة النصرة على الموت، قد صار بالمسيح ابناً لله ووارثاً له في كل شيء. لقد صار للمؤمن امتياز بأن يكون شريك الطبيعة الإلهية. شريك البر والقداسة والمجد وكل ما هو صالح…. فلا يجوز الإستخفاف بهذا الإمتياز الإلهي المعطى للمؤمن. ولا يجوز للمؤمن الذي اختبر القيامة مع المسيح أن يرجع ويهتمّ بالأمور الأرضية الفاسدة الفانية التي ينتج عنها الموت. بل ينبغي علينا أن نذكّر أنفسنا دائماً بأننا في المسيح صرنا أولاد السماء. لذلك ينبغي أن نطلب الأمور السماوية. ولا نهتم إلا بالأمور الإلهية. أي نسعى دائماً لدفن إنساننا العتيق ورغباته. ونتمثّل بالمسيح الذي هو مثالنا بل هو حياتنا. أي نتغير من صورتنا الأرضية الفاسدة إلى صورة المسيح السماوية الممجدة الباقية إلى الأبد.