الثلاثاء29 أيلول 2020

«وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَعْتَنِي بِخَاصَّتِهِ، وَلاَ سِيَّمَا أَهْلُ بَيْتِهِ، فَقَدْ أَنْكَرَ
الإِيمَانَ، وَهُوَ شَرٌّ مِنْ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ»
(1تي 5: 8)


إن العائلة هي المؤسسة الإلهيّة الثانية التي أوجدها الرب على الأرض. لقد ثبّت الله العائلة بيمينه القديرة ووعوده الغنية ووصاياه الواضحة التي من خلالها يبرز أهميّة كل فرد في العائلة. وتظهر مسؤوليّة المؤمن في عائلته في هذه الآية إذ يدعو العائلة «خاصّته» أي الدائرة الأضيق في المجتمع المرتبطة فيه والتي لا يمكن أن تنفصل عنه. أما كلمة «يعتني» فتلخّص مسؤوليتنا في عائلاتنا أن نهتم بأهل بيتنا ونعتني بهم كما يحقّ في الرب. وهذا يتطلّب أن نعطي الوقت الكافي لمعرفة الحاجات الماديّة والنفسيّة والروحيّة ونحاول بروح الصلاة والحكمة الإلهيّة أن نساعد، غير متهربين من مسؤولتنا. إن عدم تحمل المؤمن لمسؤوليته ضمن عائلته هو إنكار للإيمان وهو شرٌّ لا يتساهل الرب معه. فإن أردنا أن نعيش في رضى الرب ونحيا بوفاء له، علينا أن نكون الأشخاص الذين يريدهم الله ضمن عائلاتهم.