الثلاثاء 7 تموز 2020

«فَيَجِبُ عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْتَمِلَ أَضْعَافَ الضُّعَفَاءِ، وَلاَ نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا. فَلْيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ لِلْخَيْرِ، لأَجْلِ الْبُنْيَانِ»
(رو 15: 1و2).

يدعو الرّبّ المؤمن لكي يساعد في بناء حياة الآخرين. فإن كان يسوع ربّ المجد قد جاء إلى العالم ليخلّص الناس، فهذا يعني أنّ الإنسان هو أغلى ما في هذا الوجود. وإن كان يسوع قد وضع نفسه حتى موت الصليب لكي يغيّر حياة الآخرين ويخلصهم، فهذا يظهر قيمة الإنسان بنظر الرّبّ. لذلك فإن بنيان حياة الآخرين هو عمل ذات قيمة كبيرة وهو مبارك من قبل الرّبّ. لذلك يوصي الرّبّ المؤمن القوي أن يحتمل الضعيف لكي يساعده في عمليّة نموّه لكي يصبح هذا الأخير من المؤمنين الناضجين والأقوياء في حياة الإيمان. وهذا العمل يتطلّب من المؤمن أن يتخلّى عن أنانيّته ويضع اهتمامه في حاجات الآخرين لهدف البنيان الروحي. يتطلّب بنيان حياة الآخرين التضحية بالوقت والمال والكرامة والراحة الفرديّة والكثير من الأمور الخاصة. ولكنّها الخدمة المباركة المتشبّهة بالمسيح والتي تمنح المؤمن الكفاية والشبع الروحي وفرح المسيح وسلامه. لذلك يجب على المؤمن أن يصمّم أن يكون من الذين يبنون في حياة الآخرين من حوله.