«وَأَمَّا أَنْتَ فَقَدْ تَبِعْتَ تَعْلِيمِي، وَسِيرَتِي، وَقَصْدِي، وَإِيمَانِي، وَأَنَاتِي، وَمَحَبَّتِي، وَصَبْرِي، وَاضْطِهَادَاتِي، وَآلاَمِي، مِثْلَ مَا أَصَابَنِي فِي أَنْطَاكِيَةَ وَإِيقُونِيَّةَ وَلِسْتِرَةَ. أَيَّةَ اضْطِهَادَاتٍ احْتَمَلْتُ! وَمِنَ الْجَمِيعِ أَنْقَذَنِي الرَّبُّ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ.»
(2تيم 3: 10-12).
عندما يدخل المسيح إلى قلب الإنسان يغيّر كلّ شيء في حياته. لأنّ المسيح هو المعلّم الصالح الذي يعلّمنا، وهو القائد البارع الذي يقود مسيرتنا، وهو المدبّر الحكيم الذي يقودنا بمقاصده العظيمة، وهو السند القوي الذي نستند عليه بالإيمان، وهو العامل فينا بالروح القدس لكي يمنحنا صفاته المباركة كطول الأناة والمحبّة والصبر. فالحياة مع المسيح هي حياة متغيّرة وجديدة في كلّ يوم، إنّها الحياة الممتعة التي يختبر فيها الإنسان عمل الله في حياته. ومع كلّ هذه البركات تأتي الاضطهادات. لأنّ المسيح يقودنا في حياة معاكسة للعالم الشرير الفاسد، لذلك يواجه المؤمن الاضطهادات والآلام لأجل اسم المسيح وخلال سيره في الحياة الجديدة. فإن كانوا قد اضطهدوا المسيح فسيضطهدوننا، وإن كانوا قد سخروا منه فسيسخرون منّا، وإن كانوا قد ظلموه فسوف يظلموننا. إنّ الاضطهاد هو دليل الصحة في الحياة الروحيّة. ولكن لنا الوعد والعزاء بأنّ الرّبّ يعطينا قوّة في الإضطهادات وينقذنا منها.