الثلاثاء 3 تشرين الثاني 2020

«وَأَمَّا اللِّسَانُ فَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَنْ يُذَلِّلَهُ. هُوَ شَرٌّ لاَ يُضْبَطُ، مَمْلُّوٌ سُمّاً مُمِيتاً. بِهِ نُبَارِكُ اللَّهَ الآبَ، وَبِهِ نَلْعَنُ النَّاسَ الَّذِينَ قَدْ تَكَوَّنُوا عَلَى شِبْهِ اللَّهِ. مِنَ الْفَمِ الْوَاحِدِ تَخْرُجُ بَرَكَةٌ وَلَعْنَةٌ! …»
(يع 3: 8-10).

إن اللّسان هو أصغر أعضاء جسم الإنسان ولكنّه الدفّة المحرّكة لسفينة جسدنا كلّه. فنحن نستخدم لساننا لنخاطب الله بالصلاة ولكي نتواصل مع الناس الآخرين من حولنا. وإن كان الرب يعرف ما في قلبنا وفكرنا فالناس من حولنا لا يرون ما بداخلنا بل هم يسمعون كلامنا ويستخلصون ما في قلوبنا من الكلام الذي نتحدثه معهم. إن اللسان هو الأداة التي من خلالها يمكننا أن نبني علاقات جيّدة مع الناس من حولنا أو نعيش في حالة من التوتّر المستمرّ مع الآخرين. بلساننا يمكننا أن نبني الآخرين ونشجّعهم كما ويمكننا أن نهدم الآخرين ونهبط عزيمتهم ونهينهم. كل هذا يعتمد على كيفية إستخدامنا لهذا اللسان. وهذا يضعنا أمام مسؤوليّة أن نستخدم لساننا بما ينسجم مع حياتنا الروحيّة وطبيعتنا الجديدة التي لنا في المسيح يسوع.