مِثْلَهَا يَكُونُ صَانِعُوهَا،
بَلْ كُلُّ مَنْ يَتَّكِلُ عَلَيْهَا.
(مز 115: 8)
«إِنَّ إِلهَنَا فِي السَّمَاءِ. كُلَّمَا شَاءَ صَنَعَ.» هذا هو جواب المؤمن لدى سؤال العالم له عن إلهه الذي يعبده. نعم هو إله غير منظور، والعبادة له تكون بالروح والحق. هذه هي العبادة التي يطلبها إلهنا. أما آلهة الأمم فهي منظورة. وهي صنع أيدي البشر. هي آلهة ميّتة لا حياة فيها ولا قدرة لها على فعل أي شيء. وبالتالي، فإن كل من يصنعها أو يعبدها ويتّكل عليها يكون مثلها، ميّت لا حياة فيه. هل فكرت مليّا بهذه العبارة؟ هل فكّرت بأن الإنسان، لا مفر عنده من أن يتشبه بمن يعبده ويتّكل عليه؟ هل فكّرت مرة أن الإنسان معرّض لأن يشابه كل ما يحاول أن يحتلّ مكان الله في حياته؟ هل فكّرت مثلا أن الإنسان الذي يعبد المال هو يشبه المال، والذي يعبد الشهوات هو يشبه الشهوات، والذي يعبد الله يشبه الله؟ إذا كنا نريد فعلاً أن نشابه الرب يسوع علينا ألا ندع أي شيء في هذا العالم ينافس مكانته في حياتك، وأن تكون كامل محبتك وحياتك وعبادتك له وحده.