«بِهَذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ.» (1يو 3: 16)
إن المصدر الأساس للمحبّة هو المسيح نفسه الذي وضع ذاته من أجلنا بالموت الكامل على الصّليب. لقد وضع المسيح أساساً للمحبّة الحقيقيّة التي تعطي ولا تطلب ما لنفسها، تبذل ولا تتوقّع ردّ المعروف، تضحّي ولا تتباهى بما فعلت. إنّها المحبّة العاملة بصمت. إنّها المحبّة التي تفوح بعطر المسيح في كلّ مكان. إن وصيّة المسيح واضحة من جهة المحبّة للأخوة، فكما وضع المسيح نفسه لأجلنا، هكذا نحن أيضا ينبغي أن نضع نفوسنا من أجل بعضنا البعض. إن اختبار محبّة المسيح لنا لا بدّ أن يخلق في داخلنا محبّة خاصّة للمؤمنين من حولنا. إن محبّتنا للمؤمنين هي انعكاسً لمحبة الله التي تدفّقت في قلوبنا. ماذا تفعل عندما يضع الرب أمامك أخاً ضعيفاً أو حزيناً أو محتاجاً؟ علينا أن نقدّم المحبّة لبعضنا كما أخذناها من الرب.